حوار مع(2)..الناشطة والمبدعة فاطمة الزهراء المرابط

حوار مع(2)..الناشطة والمبدعة فاطمة الزهراء المرابط

من مواليد أصيلة / شمال المغرب.
حاصلة على:
ـ شهادة في الهندسة الزراعية سنة 1996.
ـ عدة جوائز في مسابقات محلية و جهوية للشعر مابين سنة 1997، 2001.
ـ شهادة تكوينية في علم النفس و الصحافة سنة 2002.
ـ عدة شهادات تكوينية و تقديرية في مجال تأهيل المرأة المغربية.
ـ إجازة في التاريخ القديم سنة 2004.
ـ شهادة في الإعلاميات والانترنيت سنة 2005.
ـ الماجستير في الدراسات الأثرية المعمقة سنة 2007.
ـ فاعلة في المجال الجمعوي النسائي و الثقافي منذ 1997، عضوة المكتب الإداري لجمعية قدماء تلاميذ الامام الاصيلي منذ 2005، و المنسقة العامة للجنة العمل النسائي بأصيلة، عضوة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأصيلة، عضو شرفي بجمعية اتحاد النساء الديمقراطيات.
ـ مسيرة مقهى انترنيت.
ـ مراسلة صحافية لبعض المنابر الإعلامية.
ـ رئيسة تحرير في بعض المجلات التلاميذية و الطلابية: المبادرة التلاميذية، صدى النساء، الكفاح الطلابي ما بين 1998 و 2003.
ـ لديها دراستان قيد الطبع،و نصوص و مقالات بعدة منابر إعلامية ورقية و الكترونية...
……………………………………….........
تقديم
يسرنا أن تكون الأخت فاطمة الزهراء المرابط ضيفتنا على الحلقة(2) من "حوار مع..)،وهي غنية على التعريف،نظرا لحيويتها وديناميتها الإعلامية والثقافية والإنسانية...ونتمنى أن نلامس معها بعضا من عوالمها الإنسانية والإبداعية ... وعبرها بعض القضايا المجتمعية والثقافية...
الأخت فاطمة الزهراء:
- أصبح مؤخرا المشهد الإعلامي و المجتمعي يحفل بظاهرة النسائية،أي تلك الحركة التي تدافع على بعض قضايا المرأة ،وتسعى لرفع كل أشكال الحيف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي تعاني منها المرأة.هذه الحركية النسائية النضالية مبدئيا لا نختلف معها،لكن ألا يمكن أن تكون بعض أشكال التظاهرات والتمظهرات النسائية(الكوطة،أنشطة ثقافية واجتماعية ومنابر إعلامية،ومنظمات وجمعيات ... خاصة بالنساء فقط...) تكريسا وتعميقا لثقافة التمييز واللامساواة والخصوصية بين الجنسين؟ألم يحن الوقت بعد، في نظرك، لتجاوز المقاربة الجنسية في الدفاع عن القيم والقضايا المجتمعية،وفي الممارسة الثقافية والإعلامية والجمعوية؟

المساهمات : 68 تاريخ التسجيل : 17/02/2008

الجميلة و المتالقة دائما وردة اصيلا المتفتحة
كما سبق و قلت للعزيز ادريس قبلك : " حصلتي حصلة ما فراسها بصلة " خاصة و اننا تعودنا ان تكون فاطمة الزهراء هي صاحبة الحوار، لكن للتحاور معك طعم اخر، و اشكر العزيز محمد على هذا الاختيار الجميل، اكيد ان للحوار معك طعم و سحر اخر لا مثيل له،
ان فضحتك على صفحات نبراس فلا ذنب لي فقد اعطاني المنتدى الضوء الاخضر للان اتحدث بكل تلقائية و عفوية:
* فاطمة الزهراء المرابط مبدعة ، فاعلة جمعوية و انسانية كما تمت الاشارة اليك في بداية الحوار، لكن ماذا عن فاطمة الزهراء الانسانة؟
* ماهو المحفز الاساسي الذي جاء بك الى عالم الابداع؟
* مجموعة من المبدعين يتسالون عن الحوارات التي تجرينها حول علاقة المبدع بالمقهى ، هل نستطيع من خلال نبراس ان نتعرف عن السبب الذي جعلك تنبشين في هذا الموضوع، و كيف جاءت الفكرة؟
* هل انت راضية عن نفسك؟

تحياتي و قبلاتي

المساهمات : 172 تاريخ التسجيل : 16/02/2008

أعزائي في منتديات نبراس

هي الكلمات دائما تشدنا.. الى كل شيء جميل.. الى مد جسور التواصل مع الاصدقاء.. عبر فضاء نبراس الذي ارجو ان يكون بيتنا الثاني الذي يجمعنا و يجمع ابداعاتنا..

اشكر الاخ العزيز محمد على هذه الاستضافة و ارجو ان اكون جديرة بهذه الكلمات الجميلة التي ضمها بداية الحوار.. و شكرا لكل اعضاء منتديات النبراس على نفسهم الجميل..

ساحاول قهر مجموعة من الظروف النفسية و الصحية لاقارب اسئلتكم و كلماتكم المنسوجة عبر هذا المنتدى..

و الى ان اجيب على أسئلتكم .. دمتم بالف خير مع التالق الدائم في مجال الابداع و الثقافة..

المساهمات : 57 تاريخ التسجيل : 28/02/2008

ابنتي الرائعة فاطمة الزهراء
مساء الخير

1 ـ هل هناك طقوس معينة تمارسينها اثناء الكتابة؟
2 ـ ماهي المعيقات التي تعرقل مسيرة كل مبدعة مغربية و ماهيالصعوبات التي تعترض فاطمة الزهراء المرابط بشكل خاص؟
3 ـ سبق و تابعت تساؤلك حول علاقة المبدع / المبدعة بالمقهى، ماذا تمثل لك المقهى، و هل تمارسين فيها الكتابة؟

تحياتي

المساهمات : 23 تاريخ التسجيل : 24/02/2008

لا يكاد يحدث اى حدث ادبى فى المغرب الا ونراك تكتبين عنه وفى فرح وعفوية وبساطة وكانما ساحة الادب هى مقعدك المريح فى البيت ..واحس انك فى هذا النشاط تحملين على عاتقك ابراز الوجه الادبى الجميل للمغرب ..ارى لك انشطة فى كثير من المنتديات المنتشره فى الانترنت مما يدل على احترامك للثقافة اولا وللمبدعين ثانيا وسوالى البسيط هو هل الادب المغربى له حصة كبيرة فى الادب العربى هل هناك كتب مغربيه ثقافيه منتشره فى العالم العربى واسماء لها شهرتها نتعرف بهم ؟؟ ولك احترامى

المساهمات : 172 تاريخ التسجيل : 16/02/2008

مساء عاطر

الاخ / الصديق العزيز محمد اشكرك على الاستضافة هنا بفقرة حوار مع مبدع.. و ارجو ان اكون موافقة في مقاربة سؤالك المرقب حسب افكاري و قناعتي الشخصية لانه قد نتفق في صياغة الجواب و قد نختلف، لكن يبقى الفكر الحر هو حلمنا الجميل الذي نسعى اليه..

مما لا شك فيه ان قضية المراة المغربية / العربية عرفت اهتماما كبيرا من طرف مجموعة من المكونات الثقافية و الحقوقية في المجتمع، و في نفس الوقت عرفت نفورا و عدوانا من طرف مجموعة من المكونات الاجتماعية الأخرى.
من البديهي الاهتمام بقضية المراة باعتبارها الورقة الرابحة في يد مجموعة من الاحزاب و التيارات السياسية و ايضا المؤسسات و الجمعيات الثقافية و الحقوقية لان المراة هي العنصر الاضعف في المجتمع و القابل للانصياع بسبب عدة ظروف اجتماعية و ثقافية مستمدة من العادات و التقاليد، و بسبب انعدام الوعي و التاهيل، الكفيل بجعل المراة تتخذ قرارات شخصية ، مستقلة عن التبعية للاسرة و العائلة.
إذ رغم وصولها الى عدة مستويات ثقافية و علمية و عملية فالمرأة في نظر المجتمع تظل تلك الخادمة و الزوجة المطيعة التي تكرس وقتها و طاقاتها للبيت و الاسرة على حساب اهتماماتها و رغباتها الشخصية و طموحها في تحقيق ذاتها و كيانها الانساني، اذ انها الكائن الوحيد الذي لم يخضع لرياح التغيير و التطوير الذي يعرفه كل مجتمع فظلت معلمة اثرية / تاريخية تقاوم الزمن و العصور المتعاقبة.

ألا يمكن أن تكون بعض أشكال التظاهرات والتمظهرات النسائية (الكوطة،أنشطة ثقافية واجتماعية ومنابر إعلامية، ومنظمات وجمعيات ... خاصة بالنساء فقط...) تكريسا وتعميقا لثقافة التمييز واللامساواة والخصوصية بين الجنسين؟

من الطبيعي أن تكرس ثقافة التمييز و اللامساواة بين الجنسين في مجتمع لا يعرف سوى لغة التقاليد و العادات البالية المتوارثة عبر الأجيال و الحضارات المتعاقبة ، بحيث تكرس هذه الثقافة بشكل كبير في الحياة الاجتماعية المتمثلة في التربية بحيث يتم التمييز بين الذكر و الانثى في التعليم و العناية الصحية و التغذية، فيحاط الذكر بعناية فائقة في حين لا تحظى الانثى بنفس الاهتمام، و بالتالي فالتنشئة الاجتماعية تساهم بشكل كبير في اشكال التمييز بين الجنسين الذي يتفشى بشكل كبير في مختلف المجالات الاقتصادية و السياسية و الثقافية و ...
و اذا كانت بعض التظاهرات خاصة بالنساء فقط فهذا نتيجة للثقافة السائدة في المجتمع و التي تخضع للسيطرة الذكورية، فنظام الكوطة مثلا: الذي تحصل بموجبه النساء على مناصب و مراكز في الأحزاب السياسية أو الجمعيات أو المؤسسات الثقافية ما هو الا مظهر من مظاهر الانانية و السيطرة الذكورية التي يكرس دونية المراة و اضطهادها المستمر ، و تعميق لنظرة المجتمع الى المرأة باعتبارها عنصر بسيط و ضعيف لا تستطيع بمؤهلاتها الشخصية ان تحقق مجموعة من الانجازات، رغم انها لا تختلف عن الرجل من الناحية الفيزيولوجية فقط، لكنها تفتقر إلى الجو الملائم لتعبر عن قدراتها و طاقاتها في مختلف المجالات .
و هناك عدة مظاهر اخرى يعرفها المجتمع و التي تكرس اشكال التمييز و اللامساواة بين الجنسين وهي مظاهر تتفشى يوما بعد يوم داخل المجتمع المغربي و في مختلف المجالات التي تعرفها الحياة العامة و اليومية. لان مسالة المساواة بين الجنسين تكتسي ابعادا كثيرة و متشعبة فهي تطرح داخل الاسرة من جهة و الحياة العامة من جهة اخرى كما تطرح في المستوى القانوني من ناحية و في مستوى الممارسة الواقعية من جهة ثانية، و قد اعتبرت هذه المسالة بابعادها المختلفة محورا من محاور الصراعات الفكرية و السياسية و الاجتماعية و الثقافية.

ألم يحن الوقت بعد، في نظرك، لتجاوز المقاربة الجنسية في الدفاع عن القيم والقضايا المجتمعية، وفي الممارسة الثقافية والإعلامية والجمعوية؟

عندما نولد من جديد و نتخطى النزعة الذاتية و الأنانية التي تستوطن هذا المجتمع، و عندما نستطيع تربية ابنائنا وفق تربية سليمة مبنية على المساواة بين الجنسين ربما عندها نستطيع التخلص من هذه الهوة القائمة بين الرجال و النساء في خصوص الدفاع عن نفس القضايا و القيم.

ملحوظة: اعتذر على هذا الارتجال لأني اكتب مباشرة على المنتدى

المساهمات : 172 تاريخ التسجيل : 16/02/2008

العزيزة منال
أشكرك على هذه الهمسات الجميلة... أكيد اني " حصلت " لكني ساحاول ان اخرج من هذه الورطة الجميلة..

فاطمة الزهراء المرابط مبدعة ، فاعلة جمعوية و انسانية كما تمت الاشارة اليك في بداية الحوار، لكن ماذا عن فاطمة الزهراء الانسانة؟

فاطمة الزهراء المرابط ... انسانة لفظ بها الزمن الى هذه الحياة ، لتعاني كاية امراة مغربية / عربية، في صراع مرير مع المجتمع و تقاليده البالية التي تحاول ان تخضع المراة بشكل مستمر تحت عباءة الاسرة، اذ لا حق لها في الصراخ و التعبير عن رايها بدون وساطة، اعترف اني كنت محظوظة اذ تربيت وسط اسرة تكرس مبدا المساواة بين الجنسين فانا الابنة الكبرى بين اخوين، لكن هذا لم يجعلني اعيش حياة طبيعية لان المحيط يؤثر بشكل كبير على نفسية الانسان و على حياته، لا استطيع القول اني ضحية المجتمع لاني لم اسمح لنفسي بان اكون ضحيته فكلما عاداني المجتمع كلما اصبحت اكثر اصرارا على المقاومة و التحدي، لانه من حقي ان احقق ذاتي و شخصيتي وسط بيئة اجتماعية تتازم يوما بعد يوم، رغم اني افقد احترام مجموعة من افراد المجتمع الى ان اكسب بالمقابل احترام نفسي، و رضاي على تصرفاتي التي يحاربها المجتمع، اتعرض كاية امراة مثقفة الى مجموعة من المضايقات و التحرشات و التهديدات لكن العمر واحد و لن يحدث لي الا ما هو مقدر لي.
انسانة تعشق الحياة و تطمح الى التميز دائما، احاول رسم البسمة على وجوه المحطين بي، اعيش بحب الناس لي، ابني بساطا جميلا بين و بين اسرتي المتماسكة التي تمدني بالدفء و النفس الطويل للاستمرار و العطاء بشكل مستمر.

ماهو المحفز الأساسي الذي جاء بك إلى عالم الإبداع؟

لن أبالغ إن قلت أن المحفز الأساسي الذي جاء بي إلى عالم الإبداع هو والدي، الذي لديه الفضل الكبير على مسيرتي الإبداعية، لأنه أصر على تعليمي رغم أن البيئة التي نشأت فيها لم تعترف بتعليم الذكور فكيف بالبنات.
هذا دون أن أنسى كتب والدي التي كانت تغريني و أنا طفلة لا تتعدى 3 سنوات بألوانها المختلفة و زخارفها، و لا أنكر أني كنت اعتبر الكتب أجمل اللعب، فان اقلب صفحات الكتاب و ابني منها منازلا و اشكل بواسطتها عدة اشكال و لما لا اصنع من بعض صفحاتها صواريخ ورقية، و احيانا أحاول تقليد الكبار بالكتابة التي لا تكون في الأصل سوى سطور و خربشات غير مفهومة، مما دفع بوالدي الى ادخالي للمدرسة في سن 4 سنوات، لينقذ كتبه العزيزة من بطشي و ظلمي، هذه حوافز دفعتني لخوض غمار الكتابة، و الاهتمام بالمجال الثقافي و الجمعوي الذي سرق مني لحظات طفولتي و مراهقتي، لاني قضيت كل حياتي بين الكتب و المجلات و الجرائد و تعاطي الثقافة الى درجة اني احيانا لا استطيع الاندماج مع هذا الواقع ........

مجموعة من المبدعين يتسألون عن الحوارات التي تجرينها حول علاقة المبدع بالمقهى ، هل نستطيع من خلال نبراس أن نتعرف عن السبب الذي جعلك تنبشين في هذا الموضوع، و كيف جاءت الفكرة؟

في البداية كانت مجرد فكرة مجنونة، اختمرت في ذهني و لم أكن أتوقع لها كل هذا النجاح و هذا الاهتمام الذي يدفعني إلى الاستمرار بهذا المشروع للإمام، حفزني تاريخ المقاهي، الذي كان خلال السنوات الماضية قبلة للمثقفين و المبدعين، و مكانا للقاءات السياسية و الثقافية في مختلف الدول العالم العربي و حتى الغربي قبل أن تدخل رياح التغيير و التحولات الاقتصادية التي حولت المقهى إلى مجرد مشروع للربح المادي فقط، أما الآن فقد أصبح من النادر أن نجد بعض المقاهي تحافظ على الطابع الثقافي لفضائها.
و اعترف بان طبيعة بعض المقاهي في اصيلا و التي تستغل من اجل التنشيط الثقافي مثل النادي الثقافي الذي كان مقر مجموعة من الطلبة و التلاميذ و فضاءا لبعض الأنشطة الثقافية ( ندوات، موائد مستديرة، لقاءات تواصلية، ورشات للرسم، اجتماعات) بشكل خاص لجمعية قدماء تلاميذ الإمام الأصيلي، جمعية تواصل، لجنة العمل النسائي و من قبلهم لجنة المبادرة التلاميذية ونادي الطلبة الذي نشأ بين أحضان النادي الثقافي الذي لم يكن مقهى بقدر ما كان فضاءا للإبداع و التنشيط الثقافي و الحوار الراقي، بقدر ما كانت قطعة أثرية مقتطفة من أعماق المدينة العتيقة لأصيلة، إلا أنه تعرض للإغلاق من طرف المجلس البلدي لأسباب مجهولة. كما أن مقهى زيليس الهادئة تعتبر قبلة لمجموعة من المبدعين و المثقفين و اصبحت مؤخرا تحتضن مجموعة من الاجتماعات الجمعوية و الأنشطة الثقافية، و تشترك معها في نفس الخصوصية الثقافية مقهى وادي المخازن. و دون ان انسى المطعم الثقافي الاندلسي الذي ياخذ بشكل مستمر زمام المبادرة لتنظيم مجموعة من الانشطة والملتقيات الادبية في مجال القصة و الشعر و الموسيقى كلها اشياء حفزتني الى الاهتمام بعلاقة المقهى بالمجال الثقافي و الابداعي، خاصة و ان مجموعة من المبدعين ينسجون ابداعاتهم بهذا الفضاء، ففكرت في ان يضم هذا المشروع مجموعة من الحوارات و دراسات و جرد تاريخي لعلاقة المقهى بالمجال الابداعي.
و قد لقيت الفكرة استحسانا من طرف مجموعة من المبدعين الذين لبوا دعوة المساهمة معي في اخراج هذا المشروع الى النور، هذه هي الاسباب التي دفعتني الى انجاز هذه الحوارت التي يروقني انها اثارت مجموعة من التساؤلات، لانها فكرة جميلة تستحق الاهتمام و التشجيع، و اعلن من خلال هذا المنبر ان هذا المشروع سيجمع في كتاب في القريب العاجل..

هل أنت راضية عن نفسك؟

لا أستطيع القول أني راضية عن نفسي، لأني كلما حققت إنجازا أو وصلت إلى شيء ما تظهر لي عدة خطوات أخرى.
لكن يكفيني خلال الوقت الراهن أني أحظى باحترام مجموعة من المبدعين و الأصدقاء في المجال الثقافي و أحظى باحترام أسرتي و احترامي لنفسي.

المساهمات : 8 تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قد أكون واحدا من المحظوظين بالاطلاع على مسيرة العمل الجمعوى بالمغرب بحكم علاقاتى وارتباطاتى المهنيةوالعلمية ، مما يجعلنى أقف منافحا ورافضا صورة مغلوطة عن حركية المرأة المغاربية ، وانسلاخ الكثيرات من بنات وسيدات المجتمع المغاربى عن قيمهن العروبية ، وقد يصل التشويه للصورة التى عليها المرأة المغاربية فى بعض الأحيان والظروف إلى اتهام وتجن على سلوكياتها الخاصة ، متجاهلين أن لكل قاعدة شاذها حتى فى أكثر المجتمعات تحفظا ، أو برغبة شوفينية فى تشويه مسيرة المرأة المغاربية التى أراها بحكم تعدد أسفارى واهتماماتى من أذكى وأكثر نماذج المرأة العربية وعيا وثقافة وحضورا متميزا فى المشهد العربى.

ترى أيتها العزيزة ما السر الذى يكمن خلف تلك الرغبات المسيئة للمرأة المغاربية ؟
هل ثمة خلل ما فى النسق المعرفى للتواصل بين الشرق والغرب فى وطننا العربى الممتد من الماء الى الماء انعكس باأثر السلبى وأفرز صورا مشوهة متبادلة هنا وهناك عن الحراك الإجتماعى بالمجتمعات العربية؟
أم إنها القفزات المحسوسة التى يقفز بها المجتمع المغاربى نحو آفاق المعرفة والتطور جعل القابعين هنا وهناك فى خسران تجاربهم وتكلسها لا يجدون غير محاولة التشويه؟
وهل ثمة قصور- وأنت الناشطة المميزة فى مجال العمل النهضوى الجمعى والنسوى على وجه الخصوص- فى آليات المجتمع المغاربى يجعل المرأة المغاربية غير قادرة بالفعل فى طرح صورتها الحقيقية وتأكيدها؟
أطلت عليك
فسامحينى
واقبلى دائما كل أمنياتى بالصحة والارتقاء والنجاح

المساهمات : 172 تاريخ التسجيل : 16/02/2008

العزيزة فاطمة
أحييك على حضورك البهي هنا، و على همساتك الجميلة...

هل هناك طقوس معينة تمارسينها أثناء الكتابة؟

ليست هناك طقوس معينة، أمارسها أثناء الكتابة،لأني اكتب في كل مكان و أي زمان، لا يهمني أن أحصل على وضعية مريحة للكتابة ، اكتب في الطريق في شاطئ البحر، تحت المطر، في الطبيعة، في الحافلة، في المطبخ، في العمل، في المقهى، على الورق، على المناديل الورقية، على الجهاز، و في أي وقت أحسست بالرغبة في الكتابة أطلق العنان لمخيلتي، و أجد صعوبة في التحكم بقلمي، حتى لو قطعت أحلامي قبل آذان الفجر بقليل لأسجل فكرة تنتابني أثناء النوم، و أحيانا اكتب في الظلام قبل أن تضيع مني الفكرة على الورق أو غلاف الوسادة أو على جهاز الكومبيوتر، لاستيقظ في الصباح على جمل متداخلة مع بعضها لا افهم منها شيئا.
اتاخر كثيرا في معالجة نصوصي و مقالاتي التي استغرق وقت طويل في ترتيب أفكارها و صياغتها، وكثيرا ما انهي نصا و اضطر إلى إعادته من جديد و تناوله من زاوية أخرى، و قد يستغرق الأمر شهرا، و أحيانا أكتب نصا في 5 ساعات مباشرة على الجهاز، أستطيع القول أني اخضع لمزاجي في الإبداع، بحيث قد يمر علي يومان لا اكتب فيهما شيئا.. لكني احن دائما لهوس الكتابة الذي يسكنني منذ الطفولة.

ماهي المعيقات التي تعرقلل مسيرة كل مبدعة مغربية و ماهي الصعوبات التي تعترض فاطمة الزهراء المرابط بشكل خاص؟

يمكن القول بأن المرأة المبدعة / المثقفة تعتبر ظاهرة شاذة داخل المجتمع المغربي، ينظر إليها بنظرة غير محترمة، لذلك فأية امرأة تحاول ان تتخطى عتبات الأمية و الخضوع، تجد نفسها وسط دائرة مغلقة لا تستطيع النفاذ منها في ظل التقاليد و العادات البالية التي تقمع كل الأصوات المعارضة لها و المتمردة عليها، و هذه التقاليد التي تم تكريسها في المجتمع و كأنها ديانة سموية على الجميع التقيد بها و بشكل خاص المرأة. من الصعب الحديث عن المعاناة أو العراقيل التي تتعرض لها المرأة المبدعة / المثقفة وسط مجتمع يعتبر الوعي و الثقافة مجالات خاصة بالرجال فقط، معاناة حقيقية في الشارع في الحي في المجتمع بشكل عام.

و فاطمة الزهراء كأية مبدعة أخرى حبيسة مجتمع صغير محافظ يشار إليها بالأنامل بسبب و بدون سبب، ربما لقلة المبدعات و المثقفات بالمدينة او لانعداهم بتعبير اخر، بحيث أن المثل القائل " لا يخرج من الجماعة إلا الشيطان " هوالشعار السائد داخل مدينة أصيلة المحكومة بسلطة التقاليد و العادات، اعترف باني كثيرا ما أحس بنفسي ظاهرة شاذة داخل الحي أو بين أفراد العائلة، و هناك فجوة بيني و بينهم تكبر يوما بعد يوم، الأمر الذي جعلني أجد صعوبة في الاندماج في هذا المجتمع الأمي، التقليدي، و كان يزيد الأمر صعوبة عدم عثوري على إنسان يشاطرني أفكاري و اهتماماتي، لكن هذا الأمر لم يجعلني أتراجع عن الحلم الذي رسمته لنفسي وصممت على تحويله إلى حقيقة وواقع، كنت أحاول أن اثبت ذاتي بعيدا عن هذا المجتمع الأمي المتخلف، الذي لا أقوى على التكيف معه، لذلك حاولت أن اخلق لنفسي عالما يكون لي فيه جزء من الحرية في النقاش في الحوار الجاد و الهادف، هذا الأمر وجدته عندما اهتممت بالعمل الجمعوي حيث كنت أحس بنوع من الارتياح و الانتماء الحقيقي رغم أني كنت اصطدم بعدة مشاكل من طرف زملائي.

ثم إن أية امرأة مثقفة أو متحررة فكريا و اقتصاديا و اجتماعيا بدون شك ستخضع لعدة مضايقات و تحرشات سواء من أفراد المجتمع أو من الزملاء في الميدان الثقافي.. الأمر الذي يجعلني اقول بأن على المرأة المثقفة أن تناضل بشكل كبير من اجل أن تثبت وجودها...في المجتمع..في البيت..في جميع المجالات...

سبق و تابعت تساؤلك حول علاقة المبدع / المبدعة بالمقهى، ماذا تمثل لك المقهى، و هل تمارسين فيها الكتابة؟

بصراحة أنا أحب الجلوس في المقاهي لكن على أساس أن تكون هادئة و مفتوحة في وجه الرجال و النساء، كنت مدمنة على المقهى بشكل كبير خلال السنوات الماضية و منذ ان كان عمري 17 سنة، و كثيرا ما كنت اكتب مقالاتي في مقهى ريو بمرتيل و مقهى النخيل و مقهى باب العقلة بتطوان، و مقهى الحافة بطنجة هي مقاهي كنت اجد فيها الجو الملائم و الهادئ للتأمل و الكتابة و القراءة أيضا، بعيدا عن صخب بعض المقاهي الأخرى، و في أصيلا مقهى النادي الثقافي الذي كان يشكل أهمية كبيرة في حياتي لأنه كان مطل على البحر و كنت كثيرا ما انسج مقالات تاريخية هناك خاصة و انه جزء من المدينة القديمة و تاريخ أصيلا الغابر، لكن بعد إغلاق هذا الفضاء لأسباب مجهولة من طرف المجلس البلدي، لكن رغم ذلك أتسلل إليه أحيانا عبر مدرسة ابتدائية مجاورة، لكن حاليا نادرا ما أجلس في المقاهي فقط بغرض الاجتماعات الثقافية / الجمعوية أو المشاركة في الأنشطة الثقافية، لأنه لا توجد مقاهي هادئة غير زيليس و وادي المخازن و التي غالبا ما تكتظ بالمبدعين مما يجعلنا نخوض في مجموعة من النقاشات و الحوارات و لا احقق رغبتي في الكتابة، لذلك أقلعت على هذه العادة خاصة و أن ظروف العمل تكبس علي فأصبحت اعتمد على الجهاز في الكتابة و التواصل عبر شبكة الانترنيت مع مجموعة من الأقلام المغربية و العربية.

المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 22/03/2008

الأخت الفاضلة فاطمة الزهراء
وأنا أتابع هذا الحوار "النبراسي" الدافئ والذي يضيف لنا كمتابعين بحضورك الجاد وتجربتك التي نرى فيها نهر عطاء لا يتوقف وينتهي إلى أكثر من دلتا تتحول إلى جداول عطاء متنوعة العذوبة .
لا أدري سبب ترددي في صياغة السؤال ، لكنني أمام هذه الحالة يحضرني قول لـ بيير داك : الناس الذين لديهم حَوَلٌ في عين ولديهم في العين الثانية قصر نظر ، وزغللة في الإثنتين ، لا عذر لهم إذا لم يروا ما حولهم .
لعلي أخرج من حالة الزغللة لأقول .. هناك مسافة بين الرضى وعدم الرضى لدى المبدع كيف تتعاملين مع هذه اللحظة ؟

المساهمات : 172 تاريخ التسجيل : 16/02/2008

الاعزاء في صفحة هذا الحوار

اعتذر على تاخري في الاجابة على اسئلتكم، امر بظروف صحية حاليا، لقد اجبت على الاسئلة السابقة بصعوبة، لكني ساعود قريبا ، و ارجو ان تتسع مساحة صدركم لاعتذاري

تحياتي الخالصة

الأخت فاطمة الزهراء أرجو ألا تجهدي نفسك في الاجابة .نحن نقدرمجهوداتك القيمة في خدمة الثقافة والتواصل الثقافي.وأظن ان كل الاخوة والاخوات يتفهمون وضعيتك الصحية.
ندعو لك بكامل الصحة والعافية.
مودتي الاخوية

المساهمات : 68 تاريخ التسجيل : 17/02/2008

زهرتي الجميلة ارجو لك عودة سريعة الينا لان المنتدى من دون اريجك الساحر مظلم جدااااااااااااا

قبلاتي و تحياتي و دعواتي لك بالشفاء

المساهمات : 172 تاريخ التسجيل : 16/02/2008

اشكر الاخ محمد و الاخت منال على الكلمات الرقيقة التي نسجت هنان و ساحاول متابعة الحوار من جديد....

تحياتي و مودتي الصادقة الى كل الاعزاء في نبراس

المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 22/03/2008

الأخت الفاضلة فاطمة الزهراء المرابط
تمنياتنا لك بالشفاء العاجل ، وأن تعودي لنا بما تمثلين من عطاء وإشراق فكري نحن بحاجة له . دعائي أن يحفظك الله ويرعاك ، واسلمي لإخوانك .
مع تحياتي وتمنياتي الطيبة ،
أبو علاء

المساهمات : 172 تاريخ التسجيل : 16/02/2008

الاخ عبد الشافي

اشكرك على هذه الكلمات الجميلة التي نثرتها بهذه الصفحة
تحياتي الخالصة

المساهمات : 172 تاريخ التسجيل : 16/02/2008

الأخ عيسى
مساء الورد
أشكرك على المساهمة في إنجاح هذا الحوار، و آسفة على هذا التأخير الطويل لظروف خارجة عن إرادتي، و أرجو أن يكون صدرك واسعا لتقبل اعتذاري.

هل الأدب المغربي له حصة كبيرة في الأدب العربي؟

سأبدأ إجابتي بمقتطف من كتاب " النبوغ المغربي" للأديب عبد الله كنون

" أن الأدب المغربي ظل متجاهلا لدى طائفة كبيرة من المهتمين بتأريخ الأدب العربي سواء من المشارقة أو غيرهم، فجاءت الحاجة لإخراج النبوغ لتصوير الحياة الفكرية والسياسية للمغرب وتطورها عبر العصور، إذ اشتهرت صورة المغرب لدى أذهان الكثيرين ببطولات الجهاد والفتوحات، وتدعيم أركان الإسلام بمنطقة الغرب الإسلامي وتم نسيان مساهمة الأدباء والمفكرين المغاربة في ازدهار الأدبيات العربية وتشجيع أرباب السلطان للعلم وأهله."
و رغم أن الأدب المغربي أعطى الكثير للأدب العربي من روائع أدبية متميزة و ساهم في تطوير هذا الأدب، إلا أن الأدب المغربي قليل الحضور في الساحة العربية، إلا من بعض الكتب التي تصل إلى المعارض الدولية في بعض البلدان العربية، أو الأعمال الأدبية التي تنشر في بعض المنابر العربية أو الأعمال التي تتبناها بعض دور النشر في سوريا و لبنان و مصر و.... لكن مع تطور وسائل الاعلام ظهور النشر الالكتروني لم تعد هناك مشكلة امام حضور الادب المغربي في العالم العربي لان الشبكة العنكبوتية ساهمت في حل هذا المشكل.

هل هناك كتب مغربيه ثقافيه منتشره في العالم العربي وأسماء لها شهرتها نتعرف بهم ؟
هناك عدة أسماء عرفت صدى كبيرا في العالم العربي على رأسهم:
*عبدا لله كنون: علامة بارزة من علامات الأدب العربي المعاصر وخاصة المغربي كان عضوا في كل المحافل العلمية والأدبية في عالمنا العربي، و قد كان لكتابه "النبوغ المغربي" أثر طيب في المشرق العربي.
*إدريس الخوري: احد الأسماء البارزة في الإبداع القصصي بالمغرب حققت أعماله القصصية و الأدبية و الفنية صدى كبيرا في المشرق و المغرب.
*عبد الكريم غلاب: برز منذ سنة 1948 كصحافي و روائي و قاص و باحث في القضايا الأدبية و السياسية الشائكة في المغرب.
*محمد شكري: روائي و قاص ترجمت أعماله إلى أكثر من 14 لغة عالمية اشهرها روايته " الخبز الحافي"، حيث شارك عدة مرات في المعرض الدولي للكتاب في القاهرة و نشر في عدة منابر إعلامية عربية، مجلة الوطن العربي، القدس العربي، الشرق الأوسط، مجلة بابل ومجلة الزمن.
* عبد الله العروي: احتوى نتاجه الإبداعي على دراسات في النقد الإيديولوجي وفي تاريخ الأفكار والأنظمة و أيضا العديد من النصوص الروائية. نشر أعماله في مجموعة من المجلات: مواقف (بيروت)، دراسات عربية (بيروت).
*محمد عابد الجابري: يعتبر من أهم المفكرين المغربيين الذين تركو بصمة واضحة في الفكر العربي المعاصر، حصل على جائزة بغداد للثقافة العربية من اليونسكو عام 1988 والجائزة المغربية للثقافة في تونس عام 1999، له العديد من الكتب المنشورة التي أحدثت قفزة في أسلوب نقد التراث العربي.
* فاطمة المرنيسي: التي تعتبر من اكبر المهتمين و المدافعين عن قضايا المراة و التي عرفت مقالاتها و دراساتها انتشارا واسعا في العالم العربي.
* محمد برادة: القصة والرواية، كما يكتب المقالة الأدبية والبحث النقدي، وله في هذه المجالات جميعها العديد من الدراسات وبعض الكتب ذات الأثر اللافت في المشهد الثقافي والأدبي والنقدي العربي، ككتابه الهام حول محمد مندور وكتابه النقدي حول الرواية العربية.
*محمد بنيس: أحد مؤسسي القصيدة المغربية والعربية الحديثة، والمدافعين عنها، وأحد الشعراء الذين اهتموا باستمرار بالشعراء الشباب ليس تلميعا لهم وإغراء ولكنه تابع تجربتهم بالدرس والنقد والتحليل. وخير مثال كتابه (كتاب المحو)، دون الحديث عن بياناته وأسئلته المستفزة للفكر السكوني والثابت في الوطن العربي.
* خناتة بنونة:التي تعدّ إحدى الرائدات العربيات في الحراك السياسيّ وفي الإبداع السردي في مرحلة الستينيات من القرن الماضي
و غيرهم من الاسماء المغربية التي عرفت صدى واسعا خلال الفترة المعاصرة و المنتشرة اعمالهم على صفحات المجلات و المواقع الالكترونية و المنتديات الادبية و يحتوي نبراسنا على نماذج منها.
اما بخصوص الكتب المغربية التي عرفت انتشارا واسعا في العالم العربي: النبوغ المغربي لعبد الله كنون، نساء على اجنحة الحلم لفاطمة المرنيسي، الخبز الحافي لمحمد شكري، النار و الاختيار لخناتة بنونة، مواسم الشرق لمحمد بنيس، مجنون الورد لمحمد شكري، الحريم السياسي لفاطمة المرنيسي، دفنا الماضي لعبد الكريم غلاب و غيرهم.........

المساهمات : 8 تاريخ التسجيل : 26/02/2008

عزيزتي فاطمة الزهراء

أنا سأسألك فقط لماذا تكتبين؟ لما الحاجة الماسة لتكتبي؟ أليس حريا بك أن تطبخي أو تطرزي؟

المتميزة فاطمة الزهراء:
أود أن أطرح عليك أسئلة علها تفتح لنا أبوابا نلجها عبرك ومعك لإستجلاء حقيقة أمور تدور حولنا دون أن ندري .
* المجتمع المغربي مجتمع أبوي، وحضور المرأة فيه حضور له قدسيته، فالمرأة في التقاليد المغربية معززة مكرمة، لكن حين زاحمت الرجل، هنا بدأت تطالب بالحقوق دون أن تذكر هذه الحقوق السليبة منها، تتحدث عن المساواة، لكن في أي شيء هل تستطيع المرأة أن تقبل المساواة بالفعل؟
* الكوطة هي سُبة للمرأة، في تصورك لماذا تتهافت عليها النساء، هل لقصور في الرأي أم لجشع دفين؟
* وراء كل عظيم امرأة، ووراء كل فاشل امرأة، ما رأيك؟
* هل من تعليق على براءة المرأة الخنيفرية التي فضحت جهاز(العدل) بالمغرب؟
تحية لك .

المساهمات : 172 تاريخ التسجيل : 16/02/2008

الاخ ابراهيم
مساء الورد من مدينتي الجميلة اصيلة
اشكرك على المشاركة في هذا الحوار، و اعتذر عن التأخير الطويل في الاجابة عن هذه الاسئلة لكن سعة صدرك و قلبك الكبير أكيد سيغفر لي هذا التاخير..

ما السر الذي يكمن خلف تلك الرغبات المسيئة للمرأة المغاربية ؟

في ظل بيئة اجتماعية تعتبر المرأة ضلعا اعوجا غير قابل للتقويم، وناقصة العقل والدين وعديمة الأهلية بل هي القاصر الذي لا يبلغ سن الرشد أبدا، بحيث تكرس هذه التنشئة الاجتماعية، من أجل إحكام سيطرة الرجل على المرأة هذه السلطة التي تخولها له التقاليد البالية والموروثات الثقافية المتخلفة، إذ أن هناك تمييز كبير بين الرجال والنساء في التنشئة الاجتماعية بمختلف مناحي الحياة في التغذية و العناية الصحية والتعليم والتعبير واتخاذ القرارات المصيرية، وكلما حاولت المرأة الدفاع عن المساواة والحرية والكرامة والحق بالمشاركة في الحياة العامة، تقاوم بكل عنف وقوة حتى لا تنافس الرجل في أعماله وممارسته اليومية.
و كما سبق و أشرت جوابا على احد أسئلة الاخت / المحامية فاطمة الحنوني : " يمكن القول بأن المرأة المبدعة / المثقفة تعتبر ظاهرة شاذة داخل المجتمع المغربي، ينظر إليها بنظرة غير محترمة، لذلك فأية امرأة تحاول ان تتخطى عتبات الأمية و الخضوع، تجد نفسها وسط دائرة مغلقة لا تستطيع النفاذ منها في ظل التقاليد و العادات البالية التي تقمع كل الأصوات المعارضة لها و المتمردة عليها، و هذه التقاليد التي تم تكريسها في المجتمع و كأنها ديانة سموية على الجميع التقيد بها و بشكل خاص المرأة. من الصعب الحديث عن المعاناة أو العراقيل التي تتعرض لها المرأة المبدعة / المثقفة وسط مجتمع يعتبر الوعي و الثقافة مجالات خاصة بالرجال فقط، معاناة حقيقية في الشارع في الحي في المجتمع بشكل عام."

هل ثمة خلل ما فى النسق المعرفى للتواصل بين الشرق والغرب فى وطننا العربى الممتد من الماء الى الماء انعكس بالأثر السلبى وأفرز صورا مشوهة متبادلة هنا وهناك عن الحراك الإجتماعى بالمجتمعات العربية؟
أم إنها القفزات المحسوسة التى يقفز بها المجتمع المغاربى نحو آفاق المعرفة والتطور جعل القابعين هنا وهناك فى خسران تجاربهم وتكلسها لا يجدون غير محاولة التشويه؟

أعتقد انه مع تطور وسائل الاعلام و سيادة الشبكة العنكبوتية لا يمكن ان القول بان هناك خلل في التواصل بين الشرق و الغرب، لان عالم الانترنيت حول كل العالم الى مجرد قرية صغيرة تستطيع ان تنهل منها و ان تشبع رغبتها المتعطشة الى الابداع العالمي بما فيه الادب الغربي و الشرقي، لكن الخلل يكمن في مدى اهتمام الغرب بالادب المغرب العربي او الادب العربي بشكل عام، بحيث نجد باننا في الوطن العربي نهتم بشكل ملفت للنظر بالادب الغربي و تطوره و مستجداته و و انتاجاته الابداعية في حين لا نرى نفس الاهتمام اتجاه الادب العربي، كما نجد ان الكتب الغربية بمختلف اللغات منتشرة في الأسواق العربية في حين لا نجد نفس القدر من الانتشار للكتب المغربية، ثم الغرب لم يتخلوا بعد عن طابعهم و نزعتهم الاستعمارية، اذ المغرب العربي في نظرهم مجرد مستعمرة سابقة لا ترقى الى حضارته العريقة و بالتالي ادبهم و ثقافتهم في مرتبة متدنية، كما أن التخوف الدفين من التطور الذي يعرفه المغرب العربي في مختلف المجالات الثقافية و الادبية بشكل خاص، يجعل الغرب يشعر بالريبة و الخوف خاصة و انهم ظلوا لمدة طويلة أسياد العالم في كل شيء و من اجل قمع هذه القفزة النوعية في أدب المغرب العربي و ثقافته، و تشويهها بكل الطرق و الوسائل حتى تظل حبيسة موطنها دون ان تصل الى عوالم اخرى، لكن مع تطور النشر الالكتروني و المواقع الادبية تفنذ هذه الدعاية المخزية لمحاربة الادب العربي و طمسه امام الادب الغربي.

وهل ثمة قصور- وأنت الناشطة المميزة فى مجال العمل النهضوى الجمعوى والنسوى على وجه الخصوص- فى آليات المجتمع المغاربى يجعل المرأة المغاربية غير قادرة بالفعل فى طرح صورتها الحقيقية وتأكيدها؟

إن وضعية المرأة المغربية لا تختلف كثيرا عن وضعية المرأة في مختلف أرجاء العالم العربي، فبالرغم من الحركة الثقافية والتقدم و هامش الحرية الذي يعرفه المجتمع المغربي إلا أن المرأة ظلت طيلة حياتها قابعة في بيتها مستسلمة لجملة من الموروثات الثقافية المغلوطة المرتبطة بالعقلية الرجعية التي لا تقبل للمرأة دورا أخر غير فعل الإنجاب والطبخ وصيانة الأثاث المنزلي، في انتظار العريس الذي قد يأتي وقد لا يأتي أبدا.. خاصة وأن فرص الزواج في سن مبكرة أصبح أمرا نادرا مع تزايد جيوش المعطلين، وبالتالي ارتفاع نسبة العوانس.
كما أن العقلية السائدة التي حصرت دور المرأة في إطار ضيق حد من طموحاتها ومشاركتها في الحياة العامة، والإعاقات النفسية المعقدة جعلت الرجل هو الهدف الوحيد في حياة المرأة وللحصول عليه، أولجت بدون مباراة إلى مركز تكوين الطبخ والتطوير والأشغال المنزلية المؤبدة.
لكن رغم كل العراقيل فالمراة المغربية تحاول بشكل مستمر كسر مجموعة من الحواجز من اجل اثبات وجودها و ذاتها داخل المجتمع، بحيث يمكن اعتبار الجمعيات النسائية هي المتنفس الوحيد للنساء، و يمكن اعتبار التسعينات هي البداية الحقيقية لتصور حقيقي لقضية المراة في المغرب بخيث اتجهت الجمعيات النسائية نحو الاستقلالية و التحرر من تبعية الاحزاب و التيارات السياسية، حيث طالبت بإدخال تعديلات على مدونة الأحوال الشخصية ومناهضة العنف ضد المرأة بمختلف أشكاله.
وقد تمكنت الجمعيات النسائية من تحقيق العديد من المكتسبات على المستوى الإرشاد القانوني والاجتماعي (محاربة الأمية)، وتقديم بعض الخدمات للنساء في مجال التأهيل الاقتصادي، والتأهيل السياسي حتى تتمكن النساء من اقتحام مناصب القرار داخل الأحزاب وبالتالي الوصول إلى مجال القرار السياسي وامتلاك السلطة، تأسيس مراكز لمناهضة العنف ضد المرأة و حماية حقوقها، إلا الجمعيات النسائية لم تتمكن من تغيير نظرة المجتمع إلى المرأة أو الامتداد وسط الجماهير لتغير التقاليد البالية والموروثات الثقافية، ونشر قيم المساواة وتعميق الوعي بحقوق المرأة، من أجل حماية مكتسباتها و تهييء الأرضية المناسبة لاستقبال التحولات التي تحققها الجمعيات النسائية لصالح المرأة المغربية، ومقاومة أي احتجاج من طرف المجتمع، كما حدث مع مدونة الأسرة التي رغم صدورها في سنة 2004 لم تحقق أية نتيجة، إذ لم يتم تفعيل بنودها لحد الساعة بشكل جدي وهادف في المجتمع المغربي وذلك بسبب غياب من يدافع عن هذه المنجزات بحيث أن الجمعيات النسائية تحقق الإنجازات ولا تحميها بحيث ظل كل الجديد الذي جاءت به المدونة مجرد حبر على ورق، كما انه لم يتم التعبئة و التوعية بشكل جدي لهذه المدونة بين الأوساط النسائية والرجالية.

المساهمات : 172 تاريخ التسجيل : 16/02/2008

الاخ عبد الشافي
اشكرك على هذه الهمسات الجميلة التي نسجتها هنا، كما اعتذر على هذا التاخير في الاجابة عن اسئلتك...

هناك مسافة بين الرضى وعدم الرضى لدى المبدع كيف تتعاملين مع هذه اللحظة ؟

ان التساؤلات التي يطرحها المبدع اثاء الكتابة: هل هذا النص سيعجب القراء؟ ماهي ردة فعل القراء؟ هل هو مناسب لانشره؟ هل انا راضي عن الموضوع الذي تناولته؟ هل يناسب قلمي هذا الموضوع؟ و غيرها من الاسئلة التي تتبادر في ذهن المبدع وهو ينسج نصوصه الابداعية، شبح عدم الرضى و الرضى يراود أي مبدع، و عليه حسم الامر و عدم تضييع الوقت في هذه الحالة، و انا ايضا لا انكر انه كثيرا ما تراودني مثل هذه الافكار و كثيرا ما اترك نصا اكون قد اتممته ، لكني بدل ان انشره اتركه لاكتب نصا اخر يحوز على رضى اكبر مني، و كثيرا ما اظل حبيسة نص واحد لمدة شهر كامل احذف فقرة من هنا و فقرة من هناك و اعيد صياغته من جديد او اتناوله من زاوية اخرى ، و احيانا انشر نصوص غير راضية عنها لكن بمجرد ما اقراها و هي منشورة و اتابع تعاليق القراء عليها احس بالرضى عن ما خطته اناملي.

مع خالص تحياتي

المساهمات : 14 تاريخ التسجيل : 18/02/2008

تحية للصديقة والا نسانة المكافحة فاطمة
أود فقط أن أسأل الأخت فاطمة : لم تجهد نفسها كثيرا أو بلغة علم النفس لم هي مازوخية الى أبعد حد؟
لك مودتي وتقديري
محمد عماري/الحسيمة

مشرف المساهمات : 63 تاريخ التسجيل : 22/02/2008

الأخت فاطمة الزهراء
في مصر، كأول دولة عربية ، قيلت هذه المرة جهارا ، الرجل مظلوم ، وأن 38 في المئة من الزوجات يعتدين على أزواجهن . وأن الاهتمام المتزايد بالنساء ، هو في الحقيقة على حساب الرجل. لذلك وفي اليوم العالمي للنساء ، تم تأسيس (المجلس القومي للرجل). أنت كناشطة ومستميتة في الدفاع عن حقوق المرأة ، بماذا تردين على هؤلاء ؟

المساهمات : 172 تاريخ التسجيل : 16/02/2008

الاخت العزيزة فاطمة الزهراء

أشكرك على المساهمة في هذه الحوار / الورطة الجميلة التي قام بها أصدقاء في نبراس

لماذا تكتبين؟

أكتب لأتنفس...
اكتب لأعبر عما يختلج في أعماقي..
اكتب لأمد جسور التواصل مع الآخرين..
اكتب لأثبت ذاتي..

لما الحاجة الماسة لتكتبي؟ أليس حريا بك أن تطبخي أو تطرزي؟

كنت طموحة أكثر من اللازم لأكون مجرد ربة بيت، أو مجرد امرأة قابعة في المنزل، بعيدة عن مجريات الحياة العامة، تضيع وقتها اما التلفاز، او في النميمة و تتبع اخبار الجيران، و الاهتمام بالمنزل و المطبخ و التسوق،
كان علي ان ابني ذاتي و شخصيتي المستقلة عن الاسرة و هذا ما شجعني عليه اهلي ، لانهم منحوني مطلق الحرية للتصرف في مستقبلي و مساحة من الحرية لاجول و انهل اكبر قدر ممكن من العلم و المعرفة و الثقافة،الابداع.
ان دخول المطبخ او التطريز ليس عيبا لانه تجربة اخرى تكتسبها المرأة ، و تستطيع من خلالها الاعتماد على نفسها فيما يخص تلبية حاجياتها الغذائية ، لكن على اساس الا تتخذها مهنة و عالم وحيد.

الأخت المبدعة المتألقة فاطمة الزهراء المرابط
تحية ود معطرة .

بخصوص الأسئلة لي 3 أسئلة :
1 - لو لم تكن فاطمة الزهراء المرابط تلك الصحفية المبدعة المثقفة حاليا ..مادا كانت ستتمنى أن تكون خارج الميدان الثقافي؟
2 - ألاحظ شخصيا و ربما الأصدقاء أن فاطمة الزهراء المرابط..عاشقة و متعلقة بمدينة أصيلا..لو اقترحنا عليك مدينة أخرى ...ترى أي مدينة ستختارين ؟؟
3 - ماهو تقييمك الشخصي للتجربة النسائية في المغرب..على الصعيد السياسي؟؟؟

في انتظار الإجابة تقبلي تحياتي