يكتشف المتجول في ارجاء حد الغربية هدوءا وبساطة تعبر عنهما جمالية المناظر الطبيعية والمنازل المشيدة بطريقة تقليدية اضافة الى حسن تعامل اهل القرية.
تبعد حد الغربية عن مدينة طنجة بحوالي43 كيلومترا، وعن مدينة أصيلة ب 11 كيلومتر.وهي قيادة تابعة لعمالة طنجة اصيلة، تبلغ مساحتها حوالي 222 كيلومترا مربعا، وتضم جماعتين هما *جماعة الخلوة* والتي تضم 42 دوارا، وجماعة *اقواس بريش* التي تضم هي الاخرى 11 دوارا. وهما جماعتان فقيرتان مواردها ضعيفة.
ينحدر جل سكان هذه الدواوير من منطقة الشاوية، كان السلطان العلوي محمد بن عبد الله رحلهم لتعمير المناطق التي كانت فارغة آنذاك، ومن ضمنها احد الغربية، زيادة على اولئك المنحدرين من الجبال وبالضبط من قبائل بني عروس وبي جرفط وال سريف.
ويبلغ عدد سكان قيادة احد الغربية حسب احصاء 2004 ما يعادل 17070 نسمة، اذ يمثل سكان جماعة الخلوة التلثين فيما سكان جماعة الاقواس التلث الباقي.
يعيش سكان المنطقة على الزراعة وتربية المواشي – ماعز، بقر، غنم – والتجارة المتمثلة في دكاكين البقالة، اظافة الى بعض الحرف التقليدية متل الحدادة والنجارة..... كما يوجد بــ حد الغربة 3 مصانع صغرىالاول لصناعة الحلوى والبسكويت،والثاثي لخياطة أعلام الدول والثالث لصناعة وخياطة -القياطين- و تعتبرهذه المصانع كمتنفس لابناء المنطقة لايجاد فرص عمل ببلدتهم عوض نزوح اغلبهم الى طنجة او اصيلة لايجاد عمل.
تتوفر حد الغربية على اعدادية بها داخلية، وثلات مدارس ابتدائية مركزبة، بالاضافة الى خمس مدارس ابتدائية ملحقة، كما تتوفر على مكتب بريد ومركز التعاون الوطني للتربية والتكوين،ودار الشباب ومركز خاص بالولادات و كذا مركز صحي، حيث يوجد طبيب رئيسي واربعة ممرضين، الا انه يتم تحويل الحالات المرضية الصعبة و المعقدة الى مستشفى اصيلة او طنجة، حيث توجد المعدات الطبية الضرورية لكل حالة على حدة.
نوكل الى قيادة احد الغربية مهمة اعداد الوثائق الادارية للمواطنين، كما تلعب دور المحافظ على الأمن في المنطقة عن طريق عناصر القوات المساعدة، اضافة الى عناصر الدرك الملكي الذين يزورون الغربية بصفة دائمة يوم الاحد وقت انعقاد السوق الاسبوعي، او عندما يتم استدعاؤهم من طرف قائد المنطقة كلما احتاجت الضرورة الى ذلكــ.
تخرج قرية احد الغربية من العيش في الظل عندما تصبح اطلال زيليل الكائنة في مدشر الجديد في اوقات كثيرة، محطة للباحثين وعلماء الاثار اما الاجانب او المغاربة، الشئ الذي ينفض الغبار على احد الغربية ويذكرها في بعض امجادها، ويجعل سكانها فخورين بها، وهو الامر الذي عبر عليه السيد المكلف بمراقبة الماثر، قائلا: “يزورنا باحثون كثر، اما من وزارة الثقافة او من خارج المغرب، اذ يقومون بحفرياتهم، وفي مرات عديدة يجدون بقايا اوان خزفية ونقودا قديمة تدل على الحضارات التي تعاقبت على هذه المنطقة“ ويعتبر زيليل موقعا اثريا يشهد على بقايا مدينة عايشت الحضارة الرومانية والبربرية القديمة، يرجع عمرها الى حوالي اربعة الاف سنة قبل الميلاد.
وشباب هذه المنطقة أسسوا جمعيات عدة تهدف للرقي بالمنطقة والسير بها الى الأمام