منتديات نبراس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نبراس

منتدى يهتم بعالم الابداع و التربية والتعليم والثقافة و الحوار
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كسر الحصار من منظور "السخافة" إلى مفهوم الحصافة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الشافي صيام




المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 22/03/2008

كسر الحصار من منظور "السخافة" إلى مفهوم الحصافة Empty
مُساهمةموضوع: كسر الحصار من منظور "السخافة" إلى مفهوم الحصافة   كسر الحصار من منظور "السخافة" إلى مفهوم الحصافة I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 14, 2008 3:40 pm

كسر الحصار من منظور "السخافة"
إلى مفهوم الحصافة
عبد الشافي صيام ( العسقلاني )
كنت بصدد الحديث عن بعض السلبيات التي وردت في المقابلة التي أجرتها صحيفة الشرق الأوسط ( السعودية ) والتي تصدر من لندن مع السيد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية يوم 11/12/2008 لأننا ملتزمون في النهاية بالدفاع عن حركة فتح تحت كل الأجواء وأمام كل الظروف .
حتى اطلعت على تصريح للسيد نمر حماد ( مستشار رئيس السلطة الفلسطينية السياسي ) يدافع فيه عن تصريحات رئيس السلطة على قاعدة تفسير "نوايــا الأحلام" . ظاناً ( أي السيد المستشار ) أن من سيقرأ كـلامه سـيقتنع بكلامه ، وبدأ المستشار " المُعتَّقْ " " يُهَذرِمْ " وكأن الناس بلا عقل ولا إدراك ، وأنهم سيصفقون للسيد المستشار على هذه النباهة ، ولو جَمَّلَ الموقف بقليلٍ من الصمت لكان الأمر غير ذلك . لكننا مضطرون أمام التماهي في الاستخفاف بعقول الناس أن نوقف هـَزَليّة أنك مسئول وأن على رأسك ريشة .
ولتوضيح الأمر ـ كما قلنا ـ فرئيس السلطة في رام الله وقع ـ للأسف ـ في أكثر من خطأ في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة الشرق الأوسط المشار إليها أعلاه في إجابته على أسئلة ممثل الصحيفة حول الحوار وكسر الحصار .
يقول السيد رئيس السلطة في رام الله في سياق إجابته على السؤال : { اذن موضوع المعتقلين ليس السبب . والاسباب الاخرى فهي
أولا: أين يجلس خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) اذ كان مصمما على ان يكون على المنصة.
والسبب الثاني انه يرفض ان يلقي ابو مازن كلمته (في مؤتمر الحوار) ويغادر وان عليه ان يبقى جالسا في جلسات الحوار.. يا أخي انت مالك ومالي. انا اريد ان القي كلمة وامشي. وتارك وراي وفد فيه نبيل شعث وعزام الأحمد وغيرهما.
السبب الثالث هو ان تسمح السلطة لوفد حماس من الضفة الغربية. يا أخي اذا كنت لا أستطيع ان اسمح لنفسي بالخروج من دون إذن الإسرائيليين. وأكثر من هيك فان التنظيمات الفلسطينية الأخرى المشاركة لم يسمح لبعض أعضاء وفدها من الضفة بالخروج، منهم خالدة جرار من الجبهة الشعبية، وهشام ابو غوش.. رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لهم بالخروج.. إذن انا لا املك قرار السماح لأي احد بالخروج }.
فلو ربطنا ـ إذا سمح القارئ الكريم ـ هذا الكلام الوارد في الفقرة السابقة بكلام السيد رئيس السلطة في رام الله حول موضوع الحصار ومحاولات كسره والذي يقول فيه :
{ * كيف تقيمون سفن كسر الحصار التي تصل الى غزة؟
ـ هذه لعبة سخيفة اسمها كسر الحصار.. السفن تنطلق من ميناء لارنكا القبرصي..صحيح. أولا السفارة الإسرائيلية تأخذ كل جوازات سفر من سيركب السفينة للتأكد من هويات المسافرين ثم تتفحص ما ستحمله السفينة من مساعدات. ثانيا قطع البحرية الإسرائيلية تعترض طريق هذه السفن وتتأكد من الموجودين على السفينة والبضائع المحملة، قبل ان تسمح لهم بمواصلة الرحلة الى غزة.. فأين هو كسر الحصار. حصل أن بعض الدول قالت انها ستبعث سفننا.. اين هي تلك السفن؟ } .

نقول .. سنجد تشابهاً وربما تطابقاً بين الإجراءات التي تمارسها إسرائيل من تشدّد وتعنت سواء كانت على البر أو في البحر .. وسأستعمل التعبير الإنجليزي ( On shore و shore Off ) حتى نعطي المقال نكهة أوروبية أو متحضرة كما يحلو لبعض السياسيين والناطقين الرسميين الذين يحرصون على استعمال بعض الكلمات الأجنبية ليقال بأنهم مولودون على عتبات الأمم المتحدة ، وهذه ظاهرة منتشرة بين عدد كبير من سفراء السلطة في رام الله ، فبدلا من تعليق علم فلســطين أو ما يرمز للقــدس على صدورهم ، فإنهم يعلقون " باج " مكتوب عليه : يتكلم اللغة الإنجليزية وهم في الحقيقة لا يعــرفون من الإنجليزية غير " الزاي .. " .
وبقراءة ما ورد في التصريح : هذه لعبة سخيفة اسمها كسر الحصار.. السفن تنطلق من ميناء لارنكا القبرصي..صحيح. أولا السفارة الإسرائيلية تأخذ كل جوازات سفر من سيركب السفينة للتأكد من هويات المسافرين ثم تتفحص ما ستحمله السفينة من مساعدات. ثانيا قطع البحرية الإسرائيلية تعترض طريق هذه السفن وتتأكد من الموجودين على السفينة والبضائع المحملة، قبل ان تسمح لهم بمواصلة الرحلة الى غزة.. .

ألا ترون أنه من باب الإنصاف والموضوعية أن تتسـاوى الحالتان في صفة " السخافة " وحتى لا يَغضَبَ أهلُ السخافة فنقول " سخافة محترمة " .
ولا ندري إن كان السيد المستشار قد كتب تصريحه " الفلتة " قبل أو بعد اطلاعه على تصريح الناطق باســـم الحمـــلة الأوروبية الدكتور عرفات ماضي رئيس الحملة من بروكسيل والذي جــاء فيه : { "إن أقوال الرئيس عباس التي تضمنت وصف سفن كسر الحصار عن غزة بأنها "لعبة سخيفة اسمها كسر الحصار"، تشير إلى تواطئه في الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، وكأنه يطالب وبصورة علنية بمنع مثل هذه التحركات الأوروبية الهادفة للتخفيف عن مليون ونصف المليون إنسان من الشعب الفلسطيني الذي هو رئيسه"}.
ونحن هنا لا يعنينا بقية الكلام وحملة التعليقات والنقد سواء ما يتعلق بالسفينة الليبية أو القطرية وغيرهما . كما أن الحصار كما يبدو شيء وهمي أو غير موجود بعد تصريح " الشيخ بسطامي شيخ النظام المصري والذي لا يزال يتنفس بأنفاس سادات كامب ديفيد" الذي يقول فيه : بأنه لا يعلم بأن هناك حصاراً مضروباً على قطاع غزة ، وحتى لو كان إحنا بيعنينا إيه . ونقول للشيخ بسطامي .. لا أحد طالب منك أن " تنعني " بالحصار ولا بفلسطين ، وندعو بالشفاء " للشيخ شعبولا " الذي ربما سيرد عليك .
ولن نتطرق هنا كذلك لموضوع " مصافحة شيخ الأزهر لرئيس الكيان الصهيوني " لأن بيننا من " يتحاضن " مع شركائنا في السلام ، والمصافحة أمر يعني فضيلة الشيخ .
وغير موضوع " السخافة " هناك أمور لم يتطرق لها مفسر نوايا الأحلام إذ يقول السيد رئيس السلطة في رام الله في إجابة على سؤال آخـر :
{ وعندما رفض معظم الدول ان يقدم المساعدات المالية للحكومة استشرت الأمين العام (للجامعة العربية) في ما افعل، وفي النهاية طلبت من الأمين العام ان يحول المساعدات الى حسابي، وكنت اتصل بوزير المالية في حكومة الوحدة سمير أبو عيشة وأقول له هذه هي الفلوس وتسلموها من الحساب الفلاني . يعني كنت اتحايل على المقاطعة }.

فهل إيداع أموال الشعب في حساب شخصي هو عمل مؤسساتي ؟
إننا نصرخ من سنوات أين هي المؤسسة وما هو دورها ، ونحن هنا لا نشكك في نزاهة السيد رئيس سلطة رام الله ، فالرجل شخصيا يتمتع بسلامة ذمة مالية عالية ، لكن الخوف أن يخـرج علينا مُفَسِّر آخر متخصص في "نوايا المال" بعد مُفسِّر "نوايا الأحلام" ببيان يقول فيه لقد نسينا . وهو أمر سبق وحدث في زمن " سادات كامب ديفيد " عندما كان في زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة ، وقدَّم له المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة مليون دولار دعماً لجمهورية مصر العربية والشعب المصري ، وكانت قيمة المليون دولار في ذلك الوقت أفضل وأهم من مائة مليون دولاراً هذه الأيام .
وعندما تَحَدّثتْ دولة الإمارات العربية المتحدة وأعلنت عن دعمها لمصر تبيَّنَ أن هذا التبرع لم يدخل خزينة الدولة ، عندها أعلن " سادات كامب ديفيد " غاضباً أن الأولاد ( يقصد الوزراء المعنيين ) أودعوا المبلغ بالخطـأ في حســابه الشخصي . وتحدث " برذالـة " عن المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، وقال : { تعرفوا زايد ده عقله عقل طيور .. } .
وحول منظمة التحرير الفلسطينية ( هل هي موجودة أم مغيبة ، وهل هي فاعلة أم أنها جسد بلا حراك ، وعيب ألف عيب وحاشا لله أن يخطر ببال كائن من كان أن يقول بأنها خيال مآته ، فهي رمز شعبنا وعنوان شعبنا التي يجب التمسك بها والالتفاف حولها حتى تحقيق أهدافنا الوطنية ، ويجب أن لا ننسى وقفات العز والكرامة والرجولة لقائدنا ورمزنا الشهيد ياسر عرفات الذي كان يعتبر بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي خيمتنا ومظلتنا وطوق نجاتنا .
وهذه هي النقطة الأساسية في كل إشكالات الوضع الفلسطيني ، فأساس مرتكزات العمل والنضال الفلسطيني العسكري والسياسي هي منظمة التحرير الفلسطينية ، وأن تثبيت منظمة التحرير الفلسطينية على أنها العنوان والمرجعية الرسمية والجهة التي تتمُّ وتُوقَّع باسمها الاتفاقات الدولية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .
فماذا بقي من هذه المنظمة التي حملت لواء القضية وحملت اسم فلسطين كأشرف عنوان للعالم بعد كل هذا الخراب ؟
أين هي دوائر منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها باستثناء الدائرة السياسية التي ما زالت قائمة ؟
أين هو دور منظمة التحرير الفلسطينية الحقيقي ؟
هل هي كما يقال أسماء لإخوة كرام لا يمارسون دوراً !!
أسئلة كثيرة تتزاحم في غياب الإجابات الصحيحة والمسئولة والصادقة . واستحقاقات أكثر تتراكم حول قبور الشهداء الأبرار . ونداء روحي يتردد صداه .. يأتي من البعيد .. يستصرخ أبناء " الفتح " أن هذا هو يومكم وأنتم تستقبلون عاما جديدا على رزنامة تاريخكم الفتحـــــاوي المُشرِّف الذي يظل ناصعا وشاهدا بدماء شهدائنا العظام وعلى رأسهم الشهيد القائد أبو عمار وكوكبةَ أكرم الرجال .. أبو إياد وأبو جهاد وأبو يوسف النجار وأبو السعيد وأبو علي إيـاد وكمال عدوان وكل شهدائنا الكرام ، وكذلك أسرانا الأبطال الذين يُسطِّرون بصمودهم أسطورة النصر والحرية .
أيامٌ تفصلُ بيننا وبين نهاية عام 2008 .. "عام النحـــس" ، ليطل علينا عام آخر نواصل فيه مسيرة النضال بما يحمي ويصون حقوق شعبنا ، ونتغلب فيه على ما نواجه من تحديات ، وتعود للصف الفلسطيني وحدته ولحمته ، ونكبر على جراح الانفصال ، ونعيد اللحمة لمشروعنا الوطني الذي بات مُهدَّداً بسبب انقلاب حركة حماس في قطاع غزة الذي أصاب شرعية وجودنا في مقتل ، وأضرَّ بنضالنا .
وكما تحملت حركة فتح مسئولية النضال وحملت أمانة القضية طوال سنوات الثورة ، فهي قــادرة أن تواصل المسيرة وتصل بالأمـانة .
من اللجوء .. إلى الوطن ..
ومن الشتات .. إلى القدس ..
ولترفع رايات فلسطين على أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس كما كان يردّد بثقة المؤمنين قائدها الشهيد أبو عمــــار ..
بأنها ثورة حتى النصر ...
وهي ثورة حتى النصر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كسر الحصار من منظور "السخافة" إلى مفهوم الحصافة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نبراس :: نصوص وشخصيات مضيئة-
انتقل الى: