منتديات نبراس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نبراس

منتدى يهتم بعالم الابداع و التربية والتعليم والثقافة و الحوار
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أمريكا .. صواب المصيبة وراحة البغال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الشافي صيام




المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 22/03/2008

أمريكا .. صواب المصيبة وراحة البغال Empty
مُساهمةموضوع: أمريكا .. صواب المصيبة وراحة البغال   أمريكا .. صواب المصيبة وراحة البغال I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 01, 2008 9:20 pm

أمريكا .. صواب المصيبة وراحة البغال

عبد الشافي صيام ( العسقلاني )


بين ذلك الحدث الذي هز العالم صباح يوم 11 سبتمبر 2002 عندما قامت طائرات مدنية أمريكية مُخْتطفـة ( حسب الرواية الأمريكية ) من تدمير برجي التجارة العالمية في نيويورك ، أو ما يمكن تسميتهما .. القلب المالي لأمريكا . بين ذلك الحدث وبيننا الآن 26 سبتمبر 2008 ست سنوات شهد العالم فيها أحداثا كلها مرتبطة بتداعيات ونتائج وظلال هجمة سبتمبر التي ستظل الحدث الناتئ كقرن "الخرتيت" في الذاكرة الأمريكية .

الحدث الكبير ما زال يستقطب مواقف وآراء وتحليلات وربما معلومات تتسرب مشيرة إلى أن أكثر من جهة ربما تكون طرفاً في هجمة سبتمبر ، وكثير من هذه التحليلات تربط بشكل غير مباشر بين اليهود وبين ما وقع في البرجين .

صحيح أنه تم استثمار الضربة من قبل الإدارة الأمريكية الطامعة والظامئة لتعزيز نفوذها وسيطرتها الخارجية ، وبخاصة محاولة الوصول إلى أمعاء الاتحاد السوفيتي السابق وربط بعض دول منطقة القوقاز بمعاهدات وتعاون عسكري وأمني . وهو ما نجح فيه الأمريكان حتى الآن ، والمنطقة مرشحة لمزيد من الاضطرابات بعد ما وقع في جورجيا ، واتفاقية شبكة الدرع الصاروخي في بولندا ، وبين الصهيونية العالمية الراعي الوحيد لمصالح أمريكا وإسرائيل في هذا العالم ، إذ ربطت الإدارة الأمريكية كل تحركاتها بالتنسيق والتعاون مع الكيان الصهيوني في إسرائيل .

تقول بعض التقارير السرية بأن إدارة بوش عوَّضتْ كل ما خسرته ماديا نتيجة ضربة 11 سبتمبر من مقاولة حرب أفغانستان ، وجاءت ضربة العراق واحتلاله ونهب نفطه وثرواته لتضيف مزيداً من ربحية هذه الحرب الاستعمارية الجديدة ، لكن تقديرات المخططين يبدو أنها جاءت بنتائج عكسية تماماً لما كانوا يحلمون به بعد حالات الانهيار المالي والاقتصادي التي تعصف بالمؤسسات والشركات الأمريكية العملاقة والتي سيكون لها آثارها المدمرة على اقتصاد العديد من الدول .

السؤال .. ما العلاقة بين شهر سبتمبر والهزات في الولايات المتحدة الأمريكية ؟ يقول أحد المحللين الظرفاء بأن فترة "الحيض الأمني" لأمريكا "سبتمبرية" والدولة تكون في حالة ضعف دفاعي ، ونقول بأن عملية انهيار المؤسسات المالية الأمريكية في هذا الشهر والفصل من العام لم تأت من فراغ مطلق بل لها ارتباط بمصالح وخطط الصهيونية العالمية المنزعجة جداً من كثرة الحديث من قبل المسئولين الأمريكيين عن قرب قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل . ثم عدم الاستجابة الأمريكية لتوجيه ضربة جوية لإيران ، رغم الضغط الكبير والتحريض الإعلامي والتهييج السياسي الذي وفـَّرتهُ لذا الغرض ، وهذا يعني أن هناك خللا ما تتعرض له لوحة مفاتيح العلاقة بين الصهيونية والإدارة الأمريكية يدعو وعلى وجه السرعة لتوجيه ضربة قوية لأمريكا وهو أمر يتحكم فيه مجلس المال الصهيوني .

ولتقريب الصورة وتوضيحها أمام القارئ الكريم .. نذكر بحادثة انهيار بنك "انتــــرا" في لبنان في ثمانينات القرن الماضي ، عندما كان البنك فلسطيني الروح أحد أهم وأنجح البنوك العربية ، وقيل وقتها بأن البنك يدعم نشاطات الثورة الفلسطينية ، فصدر قرار تصفية البنك وكان ذلك بأيدٍ وتواطؤ ٍ عربي .. ( العربي دائماً جاهز ) .

والسؤال الموالي .. ما الذي أحدثته غزوة سبتمبر الثانية ؟

طاووس البيت الأبيض بدأ ينزوي وبشكل لافت قبل فترة من انتهاء ولايته ، وذلك البريق اللامع أخذ يخبو تحت وقع الركود والانهيار المالي ، ولا نعتقد أن عمليات ضخ المليــارات من دولارات الخــزانة الأمريكية ستكون قــادرة على إصلاح ما أفسدته هجمة سبتمبر .

طاووس البيت الأبيض يُسَلِّمْ رئيس السلطة الفلسطينية "مفتاح الأسف" والاعتذار عن عجزه لتسليم مفتاح الدولة الفلسطينية التي وعد بها ضمن رؤيته التي تحولت إلى زفة "ودق اطبول في أنابوليس" وليس في "اسطنبول" كما يقول المثل .

وكما تقول القاعدة بسقوط المال يسقط كل شيء ، وأمريكا ستكون خارج دائرة التأثير في الأحداث خلال العام القادم . فالانتخابات ونتائجها ستحصد ستة أشهر من همل الإدارة الأمريكية الجديدة إذا سارت نتائج فرز الأصوات بشكل طبيعي ولم يعترضها ما اعترض الانتخابات التي جاءت ببوش لفترة رئاسية ثانية . وتبعات الأزمة المالية وانعكاساتها معدل النمو الاقتصادي والبطالة التي ستشهد معدلات عالية ربما تؤثر على خطط الإصلاح المالي وقد تطيل من عمر الأزمة وتفاقم من تداعياتها لتمد بشكل ملموس على اقتصاديات دول عديدة .

وسط هذه " الزفة " السياسية أين تقف العديد من القضايا التي صنعتها الإدارة المُودِّعة للبيت الأبيض ، لأن مؤشرات نجاح الجمهوريين تضعف من يوم لآخر . ففي ظل الإدارة الجمهورية الحالية سقط الدولار لأدنى مستوياته ، وفي ظل الإدارة الجمهورية الحالية دفعت الخزينة الأمريكية نفقات حروب لم تحقِّق أيا منها النتائج التي شُنَّت من أجلها الحرب .

ففي أفغانستان استطاعت حركة طالبان أن تكذِّبَ الرواية الأمريكية بالانتصار ، وها هو الرئيس "المُرَكب" أمريكيا يطلب من المملكة العربية السعودية التوسط بينه وبين حركة طالبان وهو تطور مهم . كما أن مشاريع إعادة إعمار أفغانستان وإنشاء حدائق الديمقراطية والحرية والاستقرار الاجتماعي والسياسي ، ومليارات الدولارات التي رصدت لهذه المشاريع الكاذبة يبدو أنها قد ذهبت لجيوب المخططين وأصحاب النوايا الديمقراطية . فأين اجتماعات الدول المانحة والدول التي طـَبَّلتْ للحرب وخاضتها من أجل رفاهية الشعب الأفغاني ، اللهم إلا إذا كانت هي تلك الغارات التي تحصد أرواح الأبرياء من الشعب الأفغاني الذي بدأ يصحو على جراح وألم الأكذوبة .

وفي باكستان يسقط جنرال الحرب على أفغانستان برويز مشرف وتدخل باكستان في منعطف لم تتحدد معالمه أو اتجاهاته .

وفي العراق ما زالت الحرب قائمة ، ولعبة العض على الأصابع بين أطراف الصراع الداخلي والخارجي تفرز مواقف كلها تصب في مجاري تمزيق العراق وإنهاء وجوده ودوره كدولة لها تاريخها الحضاري منذ فجر التاريخ الإنساني ليتحول باسم الديمقراطية إلى ساحة قتل ورعب ونهب لإنسانية الإنسان العراقي ، وهو ما يؤكد أكذوبة الرواية الأمريكية التي شنَّت الحرب على أساسها ، إذ لم تكشف الحرب "قنبلة مُحَرَّمة" واحدة على امتداد التراب العراقي . إذاً لماذا كانت الحرب ؟ .

فأين نقف نحن كفلسطينيين وسط حقل الأكاذيب والمخادعة الأمريكية ؟

يبدو أن المرحلة بحــاجة إلى راحة البغال ، لنقتنع بصواب المصيبة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أمريكا .. صواب المصيبة وراحة البغال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نبراس :: نصوص وشخصيات مضيئة-
انتقل الى: