على هامش مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الأطفال، عقد لقاء تواصلي حول موضوع: " أسئلة مسرح الطفل بالوطن العربي"، على الساعة 5 مساء بفندق وادي المخازن، بمشاركة الأساتذة: عزة القصابي ( ناقدة /عمان)، حسن فضيل ( مخرج /المغرب)، مسعود بوحسيني ( مخرج / المغرب)، أحمد الدافري ( ناقد / المغرب)، محسن زروال ( مخرج / المغرب)، منى الجاموسي (مخرجة / تونس)، محسن الحبشي ( مخرج / المغرب)، علي القروي ( مخرج/ المغرب)، عبد الله القادري (جمعية التعاون المدرسي/ المغرب)، انوار مرون (ممثل / المغرب)، حسين علاوي ( ممثل / العراق)، محمد الجويهري (جمعية اللقاء المسرحي / المغرب)، عبد الإله فؤاد (مدير المهرجان)، و قد اعتبر هذا اللقاء التواصلي المسرح سلاحا في زمن العولمة لأنه يكرس مجموعة من القيم والمبادئ في الفكر العربي، لذلك يجب التفكير بشكل جدي في جعل المسرح إطارا لتنظيم الورشات و تكوين المخرجين و الممثلين و المؤلفين، و توظيف المسرح لمعالجة القضايا التي تهم الطفولة لمواجهة طوفان الصورة التي تسيطر على اهتمام الطفل بالبحث عن وسائل أكثر فعالية لتفعيل وضعية المسرح، بحيث يمكن الانطلاق من فضاء المدرسة لممارسة المسرح، واكتشاف طاقة الإبداع لدى الاطفال، و بالتالي من الضروري تأسيس مركز للدراسات والأبحاث المسرحية من أجل إشراك الطفل العربي في قضاياه و مناقشتها بشكل مسموع، مركز قادر على إدارة المهرجانات و تنظيم الندوات و الورشات التكوينية.
أما فرقة قطر المسرحية فقد شاركت بمسرحية " الشجعان" للمخرج ناصر عبد الرضا و تشخيص: عبد الله البكري، عباس مراد، ناصر عبد الرضا، على سيف، ريم محمود، و مسرحية " الشجعان" هي مزيج بين الفن المسرحي و الفن الاستعراضي الذي استخرج لنا مجموعة من أبطال القصص التراثية ( سندريلا، سندباد) ليندمجوا مع مكونات الطبيعة و مجموعة من الأحداث جسدتها الفرقة عبر رقصاتها و أزيائها المختلفة.
و قد اختتم اليوم الخامس بسهر فنية لفرقة " أطفال الغيوان" التي عرفت حضورا كبيرا إلى درجة أن أرجاء السينما لم تسع كل المتفرجين المتعطشين إلى الفن و الموسيقى.
وعلى تمام الساعة 12 زوالا من اليوم الموالي، كانت قاعة سينما مكالي، تستقبل الوجوه البريئة التي ستودع قريبا فعاليات المهرجان الذي رافقها طيلة الأيام الخمسة الماضية، لمشاهدة مسرحية " في إحدى الأيام... كانت هناك بوابة " لفرقة مسرح أكارابيا من ألبونيول المسرحية، والتي أخرجها : كريستينا كوريل إينانيز، آنا ماريا أوليفيرا ويرتاس ، أنطونيو ميخاس فرناندز، وتشخيصها: كريمة الصالحي، ماري كارين مكينكي، ماريو فرنانديز كارسيا، محمد أمين اليمني، محمد العيادي، محمد الرايس، نيريا مونتورو أكوستا، أوسكار لوبيز كابيو، عثمان بولحية، رضوان أوراغ، روزا ماريا سيلاس أكوستا، يونس لبوت، عبدالسلام لمقدم، أحمد بوركيك، أمينة مهان، آنا إيفا رودريكيز فالنتين، أيوب شلالي، فرانسيسكو خافير كارسيا ريفاس، خيما ألونسو فرنانديز، غزلان سقساق، إبراهيم تغمي، إلياس نمال، إسماعيل لمقدم، دانييل خيمينيز خيمينيز، و تهدف المسرحية الى تفعيل الاندماج و الدعوة الى التعايش، عبر حكاية سعيد الذي ولد في بلدة قديمة ، و يحلم بأن يصبح طبيبا في البلدة الحديثة إلا أن الظروف المادية لم تكن تسمح له بالسفر عبر البواية التي كانت تفصل بينه و بين حلمه، ولهذا لجأ إلى السيد " باتيرا" الذي سيساعده على الوصول الى الحلم.
ثم تلاها عرض فرقة طورانس فورماس من برشلونة / اسبانيا التي اتحفت الأطفال بلوحات فنية جميلة من مسرحية " سفر إلى..." التي تعالج ظاهرة الهجرة السرية عبر أبطالها الذين يجسدون طرق الهجرة إلى برشلونة بشكل سري عبر الشاحنات و قوارب الموت، للوصول الى الحلم المجهول، ليصطدموا بواقعهم المزري و ظروف العيش في بلاد الغربة (أوراق الإقامة، السكن، العمل،....).
كانت الساعة تشير الى 7 و النصف و الشمس تودع مدينة أصيلة، عندما صدحت الموسيقى في أرجاء سينما مكالي، معلنة عن اللحظات الأخيرة من فعاليات مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الأطفال، بحيث افتتح حفل الاختتام بلوحات فنية راقصة بعنوان:
" rêve et cauchemar" للفنان عبدو جلال مخرج الدورة الخامسة للمهرجان، وأداء براعم جمعية اللقاء المسرحي، ثم تناول الكلمة الأستاذ عبد الإله فؤاد الذي شكر الحاضرين و الأيادي البيضاء التي امتدت للجمعية من أجل إنجاز هذا الحدث التربوي والفني، و حيى كل الفرق المسرحية التي تكبدت عناء السفر للاحتفاء بفعاليات مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الأطفال، و ختم كلمته بالإعلان عن تأسيس مركز للدراسات و الأبحاث المسرحية الذي يتكون من الأساتذة: الهام الشلال، منصور المنصوري (كويت)، محمد بن سيف الحبسي، عزة القصابي (عمان)، حمد عبد الرضا، ناصر عبد الرضا (قطر)، نضال الدرازي ( البحرين)، راؤول باريخا (اسبانيا)، عبد المجيد الهواس، عبدو جلال، امحمد مكروم الطالبي، عبد الإله فؤاد (المغرب).
و قد تخلل حفل الاختتام تكريم الفنان القدير محمد عنان، من طرف وزارة الثقافة العراقية، على الإنجازات الفنية التي حققها لجمعية اللقاء المسرحي ولأطفال أصيلة، و دخل الأستاذ / الفنان محمد عنان وسط هتاف الجمهور و شعارات أطفاله " عنان ووليدته حتى فرقة ما غلبته" للتعبير عن الجوائز الوطنية التي جلبها إلى مدينة أصيلة، وقد أجمع كل من الأساتذة: عبد الإله فؤاد، أحمد بنيحيى، حسن فضيل، على أن: «محمد عنان الطفل الذي لا يشيخ، الفنان الذي يشتغل في الظل و الكواليس ليخرج إلى الوجود روائع فنية مسرحية، العمود الذي يتحمل كل اللحظات العصيبة من أجل مسرح هادف... »، و تلا هذه الشهادات شريط وثائقي عن إنجازات الأستاذ/ الفنان محمد عنان، الذي شكر أسرته على دعمها الدائم له، و شكر أطفال أصيلة و جمعية اللقاء المسرحي، وحيى كل الفرق المسرحية المشاركة في الدورة الخامسة، و اختتم هذا الحفل بإعلان لجنة التحكيم عن الجوائز التي حصلت عليها الفرق المشاركة في هذا المهرجان:
* المساهمة في حوار الحضارات : فرقة أكاربيا / اسبانيا.
* المساهمة في إغناء التراث المحلي: فرقة أفلون / المغرب.
* الأمل في تشخيص الإنات: غيتة بلخضير / المغرب.
* الأمل في تشخيص الذكور: هشام مساوي / المغرب.
* أفضل إضاءة: مسرح مزون / عمان.
* الملابس: فرقة سفن ستايل / كويت.
* أفضل ديكور: مسرح مزون / عمان.
* أفضل سينوغرافيا: الأميرة و التفاحة / كويت.
* أفضل تشخيص دور ثاني إنات: ضحى الأزمي / المغرب.
* أفضل تشخيص دورأول إنات: فاطمة الجاسمي / كويت.
* أفضل تشخيص دور ثاني ذكور: غسان الرواحي / عمان.
* أفضل تشخيص دور أول ذكور: نجم الجرادي/ عمان.
* أفضل أداء جماعي : الفزاعة / المغرب.
* التأليف المسرحي: نحن و الشجرة / المغرب.
* أفضل إخراج:أحمد بلخضير / المغرب.
* لجنة التحكيم الخاصة: نحن و الشجرة / المغرب.
* الجائزة الكبرى: فرقة سفن ستايل / الكويت.
و قد أثارت قرارات لجنة التحكيم احتجاجا وسط الوفد القطري و التونسي و أثيرت مجموعة من علامات الاستفهام حول نتائج لجنة التحكيم، و على نغمات الموسيقى لفرقة "السلام" الموسيقية التي قدمت إلى أصيلة من مدينة طنجة لتساهم بروائعها الفنية في فعاليات مهرجان أصيلة الدولي، و فرقة "كلمة " من التي صدح صوت فنانتها سكينة فضايلي ابنة جمعية اللقاء المسرحي في كل أرجاء سينما مكالي، و انتهت فعاليات مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الأطفال على أساس اللقاء يوم 3 يوليوز من السنة القادمة في الدورة السادسة.