منتديات نبراس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نبراس

منتدى يهتم بعالم الابداع و التربية والتعليم والثقافة و الحوار
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الملتقى الوطني الخامس للقصة القصيرة بمشرع بلقصيري

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فاطمة الزهراء المرابط

فاطمة الزهراء المرابط


المساهمات : 172
تاريخ التسجيل : 16/02/2008

الملتقى الوطني الخامس للقصة القصيرة بمشرع بلقصيري Empty
مُساهمةموضوع: الملتقى الوطني الخامس للقصة القصيرة بمشرع بلقصيري   الملتقى الوطني الخامس للقصة القصيرة بمشرع بلقصيري I_icon_minitimeالسبت مايو 17, 2008 12:46 pm

الملتقى الوطني الخامس للقصة القصيرة بمشرع بلقصيري



هي لحظات نشعر بها... نعيشها... بين أحضان الكلمة الدافئة... بين جسور التواصل الجميلة... هي لحظات قد لا تتكرر مرة أخرى... لكنها ستظل ذكرى غائرة في أعماق ذاكرة كل مبدع يطأ بقدميه مدينة مشرع بلقصيري، الجميلة بسحرها و هدوئها، و التي أصبحت منذ خمس سنوات قبلة مختلف الأسماء المغربية التي ساهمت و مازالت تساهم في الإبداع القصصي، وذلك من أجل المساهمة في ملتقاها الوطني الذي أصبح تنظِيمُهُ تقليدا سنويا لدى " جمعية النجم الأحمر للتربية و الثقافة و التنمية الاجتماعية بمشرع بلقصيري " و هاهي تخلد الذكرى الخامسة لهذا الملتقى الذي يحتفي هذه السنة بالقاصة رفيقة الطبيعة نظرا لإسهاماتها المميزة في مجال القصة القصيرة، و قد امتد الملتقى الوطني الخامس للقصة القصيرة بمشرع بلقصيري طيلة أيام 9، 10 ، 11 ماي 2008 تضمن برنامجا حافلا بعدة ندوات، عروض، قراءات قصصية و ورشات مختلفة.
كانت الشمس قد غادرت ربوع مشرع بلقصيري و الساعة تميل إلى حوالي السابعة والنصف عندما صدحت الموسيقى بأرجاء قاعة العروض بدار الشباب القدس، معلنة عن انطلاق الملتقى الوطني الخامس للقصة القصيرة، حيث أتحف الفنان عادل غزالي ( رئيس فرقة أرمونيا الموسيقية) الحاضرين بمعزوفات موسيقية و تقاسيم على آلة الكمان، قبل أن تعطى الكلمة للأستاذ محمد رابح الذي قام بتنشيط حفل افتتاح الملتقى مرحبا بكل المبدعين الذين تكبدوا مشاق السفر من مختلف أرجاء المغرب من أجل المساهمة في هذا العرس القصصي و الإبداعي، (أحمد بوزفور، عبد الواحد كفيح، المصطفى كليتي، عبد الهادي الزوهري، حسن لشكر، المهدي لعرج، مليكة نجيب، علي القرشي، سعاد مسكين، فاطمة الزهراء المرابط، صخرالمهيف، فاطمة الزهراء الرغيوي، محمد لغويبي، رشيد البوشاري، جمال بوطيب، أحمد الحجام، أنيس الرافعي، ليلى الشافعي، عبد السلام الموذني، أحمد شكر، قاسم مرغاطا، أحمد لطف الله، محمد صوف، سعيد بوكرامي، حسن البقالي، جبران الكرناوي، زهور كرام، سعيد جومال، محمد مفتوح) ثم أعطى الكلمة للأستاذ بنعيسى الشايب ( رئيس الجمعية) الذي شكر المبدعين الذين قدموا إلى مشرع بلقصيري من أجل المشاركة في الملتقى الوطني الخامس للقصة القصيرة، دورة رفيقة الطبيعة، كما رحب بكل من لبى دعوة الجمعية التي تحاول بإصرار تكريس ثقافة جادة و الإجابة عن مختلف الأسئلة التي تدور حول القصة رغبة في خلق مجتمع ثقافي و حداثي، رغم كل العراقيل التي تعترضها و غياب أي دعم رسمي لأنشطتها الإبداعية و الثقافية.
و قد تخللت فقرات حفل الافتتاح لوحات فنية تضمنت عدة رقصات جميلة أداها يافعو و براعم الجمعية الذين أصروا على المساهمة في الاحتفاء بالمبدعين المغاربة، و معزوفات موسيقية من توقيع الفنان عادل غزالي الذي شد أنفاس الحاضرين بتقاسيمه الموسيقية المستمدة من الموسيقى العالمية، و اختتم حفل الافتتاح بصورة تذكارية لكل المبدعين المساهمين في هذا الملتقى، رفقة الورود التي وزعتها الأستاذة سلطانة نايت داوود على كل المبدعين الذين حلوا ضيوفا على الجمعية و على مشرع بلقصيري.
و بعد حفلة شاي قصيرة شكلت هامش التواصل بين مختلف المبدعين المغاربة المشاركين في هذا الملتقى، انطلقت الندوة الأولى التي تمحورت حول موضوع: " خصائص الكتابة القصصية عند رفيقة الطبيعة" بمشاركة الأساتذة: علي القرشي، زهور كرام، حسن لشكر، سعاد مسكين، و قد سير هذه الجلسة الأستاذ و القاص محمد الشايب، و في إطار هذا الموضوع المطروح للنقاش تحدث الناقد علي القرشي عن رفيقة الطبيعة " القاصة زينب فهمي"، منتقدا النقاد والمهتمين بالقصة القصيرة على إغفالهم للدور الريادي الذي لعبته رفيقة الطبيعة في القصة القصيرة، لأن من مقومات الأدب و النقد الوفاء لكل الذين أعطوا في مجال الأدب المغربي، في حين كانت مداخلة الناقدة زهور كرام عبارة عن قراءة نقدية في أعمال رفيقة الطبيعة القصصية في ظل تطور أسئلة النقد المغربي، باعتبار رفيقة الطبيعة رمزا للكتابة النسائية بمجموعتين قصصيتين " رجل وامرأة" و " تحت القنطرة"، و أشارت في الختام بأن رفيقة الطبيعة هو الاسم المستعار الذي كانت تكتب به القاصة زينب فهمي، أما الباحث حسن لشكر فقد تطرق إلى رفيقة الطبيعة باعتبارها قاصة متميزة ظهرت خلال الستينيات من القرن الماضي، بحيث عبرت عن عدة قضايا مختلفة و كانت تميل إلى النزوع الواقعي في مجموعة من القصص التي اختلفت من الناحية الزمنية و المكانية، إلا أنها كانت تسلط الضوء على الذاكرة الشعبية و قضايا الفقر و الجوع و علاقة الاستبداد و التسلط، فأنجزت منظورا قصصيا يتصف بالخصوصية و التفرد، وفي السياق نفسه قدمت الناقدة سعاد مسكين قراءة جديدة لمجموعة رفيقة الطبيعة " رجل و امرأة " التي عاشت مأزقا أثناء كتابة هذا النص، مؤسسة لوعي جمالي وجديد في القصة يركز على ثنائية المرأة و الرجل في ضميري هو و هي، ويظهر ذلك في بعض قصصها كالغرباء، و تكرس المجموعة تصوير الفئات المهمشة، وهيمنة الحوار بين ضميري هي و هو، إلا أن الحوار يظل عاما ومطلقا يعكس صوتا واحدا، و بعد الاستماع إلى مجموعة من المداخلات التي طرحت مجموعة من التساؤلات حول الكتابة القصصية عند رفيقة الطبيعة أو القاصة زينب فهمي، اختتمت الندوة، بكلمة القاص جمال بوطيب الذي أعلن عن إصدار كتابه " القصة القصيرة بالمغرب دراسات في المنجز النصي" الذي يعتبر إنجازا جميلا يضم مجموعة من النصوص القصصية التي شاركت خلال الملتقيات السابقة.
كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر صباحا عندما أعلنت الأستاذة و القاصة ليلى الشافعي عن انطلاق اليوم الثاني من الملتقى عبر الندوة الثانية التي كان موضوعها حول: "الكتابة القصصية النسائية بالمغرب" بمشاركة الأساتذة: عبد الهادي الزوهري، أحمد لطف الله، أحمد زنبير، علي القرشي، قاسم مرغاطا، و قد أشار الناقد عبد الهادي الزوهري في مداخلته التي عنونها ب « خصائص الكتابة القصصية لدى مليكة مستظرف " ترانت سيس نموذجا" » إلى أهم الخصائص السردية و القصصية لدى مليكة مستظرف، و القضايا السائدة في مجموعة من قصصها الذي تحيك وجود المرأة في المجال الاجتماعي والعالم القصصي، ومنها التمرد على خطية السرد و الاستعانة بتقنية الاسترجاع و العودة إلى الذاكرة، والنظرة المأساوية النابعة من معاناتها الشخصية التي تتجلى في بعض قصصها، أما الباحث و القاص أحمد لطف الله فقد عنون مداخلته ب « مرآة الجسد بين التماهي و الجمالي للذات» التي تحدث فيها عن دور الجسد داخل القصة باعتباره يبلور المتعة بين الخطوط والأشكال، إذ أن هناك علاقة وطيدة بين الجسد و القصة لأن القصة تستند إلى أسلوبي الوصف و الرصد، و بالتالي فالقصة و الجسد منسجمان، في حين تطرق الشاعر والناقد أحمد زنيبر في مداخلة حملت عنوان « جمالية الكتابة في القصة النسائية المعاصرة» إلى مدى انتشار الكتابة النسائية خلال السنوات الأخيرة من القرن 20 و اقتحام المرأة لمجال القصة التي كانت محتكرة من طرف الرجل، و تحدث عن الجمالية القصصية التي تتميز بها التجربة النسائية ( خناتة بنونة، رفيقة الطبيعة،...) في فترة أضحت فيها الكتابة حدثا مهما في الميدان الثقافي، و في نفس السياق كانت مداخلة الباحث علي القرشي حول « مفهوم الكتابة النسائية» التي أشار فيها إلى خصوصية الكتابة عند المرأة لأن صوت الكاتبة قد يكون قادرا على رصد الواقع و كتابته بحيث تركز كتاباتها على المضامين، و رغم منافسة الرجل القوية إلا أن المرأة تمكنت من اقتحام مجال القصة و عدة مجالات إبداعية أخرى، أما الناقد قاسم مرغاطا فقد تحدث في مداخلته « قصص مغربية بصيغة المؤنث: سراد و لغات » عن التجربة النسائية في مجال القصة و اختلاف اللغة المستعملة و الأسلوب الموظف في هذه التجربة، كما طرح مجموعة من التساؤلات حول خصوصية الكتابة القصصية بصيغة المؤنث، و مدى اختلاف الكتابة القصصية عند المرأة و الرجل باعتبار أن كِليْهِمَا مُتكلمٌ بصوت الآخر، فالسراد بصيغة المؤنث لا يستخدمون ضمير المتكلم و لا يمكن للقراء أن يتعرفوا إلى أشكالهم، و قد أثار الموضوع المطروح للنقاش مجموعة من التساؤلات والإضافات ساهمت في إغناء هذه الندوة.
و من جو النقاش النقدي إلى الإلقاء القصصي حيث كان الجمهور المهتم على موعد مع أمسية قصصية بالمقهى الأدبي، مقهى الشباب التي شهدت وفود المبدعين المشاركين والمتعطشين لتلقي النصوص القصصية، وذلك ابتداءا من الساعة السادسة و النصف مساءا، حيث تناوب على تنشيط هذه الأمسية كل من الأساتذة: بنعيسى الشايب، عبد العزيز الربعي، خالد المرابط، رشيد البوشاري، و قد كانت القراءات القصصية على الترتيب التالي: أحمد بوزفور( سولارو، كلينكس، ماء)، محمد صوف (الخط البنفسجي)، مليكة نجيب ( و انفجرت ضاحكة)، جمال بوطيب ( عبارات زائدة، أماني، في أسبوع)، أنيس الرافعي ( كسموس، بيدرو برامو، عويس)، ليلى الشافعي ( حالة تمرد)، سعيد بوكرامي ( حالة حصار)، جبران الكرناوي (مناديل، ضمائر، دم)، محمد الحاضي( فلسفة)، صخر المهيف (رجلان و امرأة)، المهدي لعرج ( دقيقة للوقوف)، فاطمة الزهراء الرغيوي ( مرآة لجسد يحتضر)، حسن البقالي ( أين الأغنام يا مالك؟)، مبارك حسني ( أمام أبواب الليل)، المصطفى كليتي ( امتدادات الظل الكبير)، عبد السلام الموذني ( قلقي)، رشيد البوشاري (سعادة مؤقتة، ليس في السراب ماء، لائحة)، السعدية صوصيني ( قبلة فقط تكفي)، عبد الواحد كفيح( قطاف )، أحمد شكر(اغتيال)، سعيد جومال ( أشباه رجال)، مليكة بويطة ( الصيد، وعود)، محمد لغويبي (نبوءة)،أحمد الحجام (بنات الأرض) ، محمد مفتوح ( للمرة الأولى، البحث عن المسدس)، محمد الشايب( الحب المشتت).
و قد تخللت هذه القراءات القصصية الإعلان عن نية تأسيس بيت القصة بالمغرب لتوثيق القصة المغربية و استقبال ضيوف القصة في المغرب و سيتم الإعلان لاحقا عن الجمع العام لانتخاب المكتب المركزي لبيت القصة.
وعرفت صبيحة اليوم الثالث، يوم الأحد اختتام هذا الملتقى القصصي بورشات في كتابة القصة موجهة للبراعم الناشئة بحيث استقبلت دار الشباب القدس حوالي الحادية عشر صباحا مجموعة من تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بمشرع بلقصيري، قبل أن يلتحق بهم مبدعو القصة القصيرة وسط أناشيد ترحيبية رددها براعم مشرع بلقصيري بأصوات طفولية جميلة، كانت كفيلة بإنعاش قلوب الأقلام القصصية الجميلة التي قررت متابعة اللقاء إلى آخر لحظة، إذ كان لروعة الالتحام بالطفولة مذاق رائع و مميز، و قد قام بتنشيط هذا اللقاء الأستاذ عبد العزيز الربعي الذي شكر كل المبدعين و التلاميذ و أولياء الأمور على هذه المساهمة الجميلة، ثم أعطى الكلمة للأستاذ بنعيسى الشايب الذي أعلن عن الفائزين في المسابقة الوطنية في القصة القصيرة الموجهة للشباب أقل من 20 سنة، و الذين استحقوا جائزة أحمد بوزفور للقصة التي فازت بها التلميذة لطيفة العمراني من قلعة مكونة عن قصة "كابوس" تلتها التلميذة فنان الدهمي من مشرع بلقصيري عن قصة " الجري وراء السراب" أما الجائزة الثالثة فقد كانت لياسين الحراق من القصر الكبير عن قصة " مئة درهم و قنبلة" و قد تمت قراءة القصة الفائزة بالجائزة الأولى لأحمد بوزفور للقصة القصيرة من طرف الأستاذ محمد رابح، في حين ألقت الفائزة الثانية بقصتها على مساميع الحاضرين من المبدعين و الأطفال وأولياء الأمور، ثم أعطيت انطلاقة الورشات القصصية الخاصة بالأطفال التي أطرها المبدعون: أحمد بوزفور، علي القرشي، قاسم مرغاطا، المهدي لعرج، فاطمة الزهراء المرابط، محمد لغويبي، فاطمة الزهراء الرغيوي، صخر المهيف، و قد أنتجت هذه الورشات مجموعة من القصص من تأليف أطفال كل ورشة، حيث تناوب الأطفال على قراءات قصصية جميلة من الخيال الطفولي، مريم زغايبة ( الام هند)، المهدي اليازغي ( الحلم المزعج)، مريم المشقشق ( سبحان الله)، حمزة برقليل ( التفاحة السحرية)، عدنان الرقيق و لبنى العايشي (بطن أمي)، لطيفة الزلامي (الحلم الأسود)، رحاب الطويل (المحافظة على البيئة)، نادية لمدك (خديجة)، ياسين بويطة ( سعيد و الفراشة)، خديجة البيضاوي و محمد أمين (انسجام مع الجمعية)، ندى النعمي ( القطة ميمي).
و إذا كانت كلمة الأستاذ عبد العزيز الربعي قد أعلنت عن انتهاء فعاليات الملتقى، بزيارة تفقدية لدار الثقافة التي مازالت تحت طور الإنشاء، فان التواصل الإبداعي و الثقافي سيظل قائما بين مختلف الأسماء المبدعة التي حاولت منذ وصولها الى مدينة مشرع بلقصيري مد الجسور التواصل فيما بينها عبر نقاشات وحوارات جميلة و جلسات تعارفية، و سيظل الملتقى الوطني الخامس لمشرع بلقصيري ذكرى حاضرة بشكل واضح في السجل الإبداعي والتاريخي للقصة القصيرة....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منال الخالدي

منال الخالدي


المساهمات : 68
تاريخ التسجيل : 17/02/2008

الملتقى الوطني الخامس للقصة القصيرة بمشرع بلقصيري Empty
مُساهمةموضوع: رد: الملتقى الوطني الخامس للقصة القصيرة بمشرع بلقصيري   الملتقى الوطني الخامس للقصة القصيرة بمشرع بلقصيري I_icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 12:21 pm

رائع جدا، دائما متالقة في تغطياتك الجميلة، يوما ما سيقترن اسمك بكل انجاز ثقافي و ابداعي جميل بالمغرب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الملتقى الوطني الخامس للقصة القصيرة بمشرع بلقصيري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نبراس :: أخبار التربية والثقافة-
انتقل الى: