حوار مع الملحن والعازف علي بن سعيد
الأستاذ علي بن سعيد امتهن التعليم منذ العام 1996، يقطن حاليا بمدينة أصيلة،من مواليد الخميسات عام 1973، وهو فاعل جمعوي إذ سبق له أن كان عضوالمكتبين المسيرين لجمعيتي اللقاء المسرحي بأصيلة والبديل المضيء بمدينة الخميسات، حاصل على جائزة أحسن تأليف موسيقي بمهرجان مسرح الطفل بالشاون في نسخته الثانية عام 2003، كما نال جائزة أحسن إخراج في المهرجان الجهوي للمسرح المدرسي بنيابة طنجة - أصيلة في السنة نفسها ووصع أيضا نشيد المهرجان الذي نظمته جمعية بيت الطفل بأصيلة في السنة ذاتها، ليتوج مسيرته هاتهبحصوله على دبلوم الجائزة الأولى في العزف على آلة العود بالمعهد الوطني للموسيقى والرقص بالرباط، وهو ما يعادل الدرجة الثامنة سنة 2007، هذا فضلا عن مشاركته الفعالة في انشطة المطعم الثقافي الأندلسي بأصيلة وكذا مشاركاته المتعددة في حفلات افتتاح ملتقى تمارة للمسرحية القصيرة 2006و ملتقى أصيلة الأول للقصة القصيرة يناير 2008 .
وعلى على هامش ملتقى أصيلة الأول للعود الذي احتضنه فضاء المطعم الثقافي الأندلسي بأصيلة ، مساء يوم السبت 12 أبريل 2008 ، التقينا بالملحن والعازف علي بن سعيد منسق الملتقى حيث صرح لنا بأن تنظيم هذا النشاط أتى للنهوض بالعزف على آلة العود في المغرب، و إتاحة الفرصة أمام العازفين الشباب للتواصل فيما بينهم وللاحتكاك بعضهم ببعض، ولصقل مواهبهم مادامت أبواب الإذاعة و القنوات التلفزية مسدودة أمامهم مؤكدا في الوقت ذاته على البعد التواصلي لملتقى أصيلة الأول للعود باعتباره مناسبة هامة لربط جسور التعاون مستقبلا بين العازفين الشباب، كما أشار إلى أن تنظيم هذا النشاط يأتي في ظل الانتشار الهام والواسع للعزف على هذه الآلة النبيلة على المستوى العالمي في كل من أوروبا و أمريكا الشمالية و اليابان و الصين .
و عن واقع العزف على آلة العود بالمغرب، أكد الملحن علي بن سعيد على وجود عازفين مهرة، غير أن ثمة معيقات تقف أمام ازدهار هذه الآلة بالبلد،، أبرزها تخلف المناهج السائدة الخاصة بتدريس العزف على الآلة في مختلف المعاهد الموسيقية المنتشرة في ربوع المملكة، و التي تعود إلي الأربعينيات و الخمسينات من القرن الماضي وعدم مواكبتها للمناهج الجديدة، بالإضافة إلي تردي الأوضاع المادية لأساتذة الموسيقى، وغياب التحفيزات اللازمة للقيام بدورهم على أكمل وجه، مبرزا غياب أي استراتيجية واضحة للمسؤولين ترمي الاهتمام بهذه الآلة وتطويرها ، ملحا على أن النهوض بهذه الآلة في الظروف الحالية رهين بمبادرات فردية ومجهودات شخصية يتخذها عازفون عرب و مغاربة .
و يضيف الأستاذ علي بن سعيد قائلا : إن مستقبلا مشرقا ينتظر هذه الآلة بالمغرب في ظل الإقبال المتزايد للشباب المغاربة على تعلم العزف عليها، وذلك على الرغم من الهجوم العولمي الكاسح وعلى الرغم من انتشار بعض القنوات الفضائية التي تروج للأغاني المعلبة بإيقاعاتها الراقصة وألحانها السريعة و طغيان الآلات الموسيقية الالكترونية على الآلات الموسيقية الأصيلة، وبكل تأكيد سيكون الغد أكثر إشراقا بفتح القنوات التلفزية والإذاعية على ابداعاتهم،وعن مشاريعه المستقبلية قال إنه سيصدر ألبوما غنائيا من ألحانه وعزفه وأدائه يحمل عنوان : عد أيها الحب، كما يضم أغان زجلية وفصيحة لشعراء وزجالين شبابا،منهم محسن التريعي وعبد الإله أبو وعد ومحمد جاتم، وذلك في غضون الشهور الأربعة المقبلة، كما ينوي إصدار ألبوم ثان يضم مقاطع موسيقية آلية من عزفه وتأليفه، منها ك إصرار، انتفاضة، حنين، فاطمة، أنفاس، هذا بالإضافة إلى نيته إصدار ألبوم غنائي عصري زجلي يضم قصائد زجلية منها : حنة، بغيت نحيا بغيت نعيش، قلبي الطاير، ظلمتيني يا ليام.
أجرى الحوار
صخر المهيف-أصيلة.