سعيد يقطين يفوز بجائزة اتحاد كتاب الانترنت العرب للأدب الرقمي
يقطين يفوز بأول جائزة من نوعها في الثقافة العربية وذلك لسعيه الجاد لإيجاد نظرية نقدية وأدبية عربية، تتسق مع روح العصر الرقمي.
عمان – من اتحاد كتاب الانترنت العرب
فاز الناقد والمفكر العربي المغربي د. سعيد يقطين بجائزة اتحاد كتاب الانترنت العرب في دورتها الأولى لعام 2007-2008 عن مجمل أعماله النقدية والتنظيرية حول الأدب الرقمي. وذلك "اعترافا بمجهودات هذا الناقد الرائد في اهتمامه بالتحولات التي أحدثتها الثورة الرقمية على حرفة الكتابة والأدب، وسعيه الجاد لإيجاد نظرية نقدية وأدبية عربية، تتسق مع روح العصر" الرقمي.
وجاء في تقرير لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة أن لجنة التحكيم قررت "وبإجماع أعضائها على منح جائزة اتحاد كتاب الانترنت العرب للأدب الرقمي في دورتها الأولى (2007- 2008) إلى الدكتورسعيد يقطين الناقد والباحث العربي المغربي، على كل أعماله ( كتب، دراسات، مقالات) التي يؤصّل من خلالها للدرس التنظيري- النقدي الرقمي في المشهد العربي".
"ولعل اللجنة بقرارها منح الجائزة إلى د. سعيد يقطين، فذلك لكونها ترى في الدكتور سعيد يقطين الصوت العربي الذي انخرط بشكل علمي ومنهجي في الثقافة الرقمية، ولكونه يعمل على إغناء المكتبة العربية بدراسات وكتب أضحت مرجعية للباحثين والطلبة والمهتمين بالأدب الرقمي في التجربة الحديثة. كما ترى اللجنة في هذا القرار اعترافا بمجهودات هذا الناقد الرائد في اهتمامه بالتحولات التي أحدثتها الثورة الرقمية على حرفة الكتابة والأدب، وسعيه الجاد لإيجاد نظرية نقدية وأدبية عربية تتسق مع روح العصر..إنه قرار يعبّر على حرص اللجنة على دعم أي جهد عربي يسعى جاهدا إلى خلق شروط ثقافية معرفية تسمح بالانخراط العربي في الإنتاج الرقمي. وهو أخيرا قرار يكرم من خلاله الإتحاد كل الأصوات العربية التي أبدعت في النص الرقمي نقدا ونصا إبداعيا وتأملا فكريا".
وذكرت اللجنة في تقريرها انه تقدم لجائزة الاتحاد للأدب الرقمي سبعة نصوص الكترونية فقط حاول بعضها أن يكون رقميا بالمعنى الايجابي للكتابة الرقمية "واتضح من خلال تقارير أعضاء اللجنة _ وبالإجماع_ أن النصوص المرشحة للجائزة، لا تتوفر على الشروط الفنية والتقنية والمعرفية، التي تجعلها تحقق رقمية النص الأدبي. إذ، ما يزال الالتباس لدى الكتاب حول ماهية الأدب الرقمي واضحا في جل الأعمال. فالنصوص ما تزال مشدودة بنائيا ولغويا وتركيبيا إلى تصور وشرط الكتابة في النص الورقي، مما أفقدها مغامرة التجريب الرقمي".
و "بناء على هذه الملاحظات، فقد اعتبرت اللجنة أن النصوص المرشحة للجائزة، لم تستوف الشروط الفنية والتقنية والمعرفية والبرمجية، التي تؤهلها لكي تكون نصوصا رقمية. فهي عبارة عن محاولات يشكر أصحابها عليها، باعتبارها تجارب تفاعلت بالإيجاب مع مبادرة اتحاد كتاب الانترنت العرب في تشجيع التعبير الرقمي من خلال التجاوب مع فكرة الترشح للجائزة. غير أنها محاولات تظل بعيدة عن شرط تحقق النص الإبداعي الرقمي".
غير أن اللجنة، وحرصا منها على عدم حجب الجائزة في دورتها الأولى، وسعيا منها إلى تفعيل تصور الاتحاد من خلال تشجيع كل صوت عربي يعمل بجدية إبداعية وتنظيرية على جعل الثقافة الرقمية مظهرا حيويا في الممارسة الثقافية والمعرفية والإبداعية العربية، فقد تداولت اللجنة أسماء عدد من المفكرين والمنظرين العرب الباحثين بالشأن الرقمي من خارج من تقدموا للجائزة وتقرر بالإجماع منحها للدكتور سعيد يقطين تقديرا لدوره الرائد في هذا المجال.
وفي اتصال خاص مع الدكتور سعيد يقطين عبر الانترنت عبر عن سعادته البالغة بفوزه بجائزة اتحاد كتاب الانترنت العرب في دورتها الأولى وقال: "عندما اتصل بي الإخوة في اتحاد كتاب الإنترنيت العرب في شخص رئيس الاتحاد الأستاذ الكاتب محمد سناجلة لإخباري بنيل جائزة الأدب الرقمي بإجماع كل أعضاء اللجنة، سررت كثيرا، وذلك للاعتبارات التالية:
منها أولا، أن الجائزة تكريم وتقدير لمجهودات واعتراف بأعمال يتعب صاحبها جدا من أجل إنجازها، وفي ذلك نوع من المكافأة الرمزية والمعنوية.
ولأنها ثانيا، أول جائزة في الأدب الرقمي في العالم العربي، وأنا أقدرها عاليا لأنها، بإحدى الصور، تثبت أن الأدب الرقمي بات له اهتمام وفضاء في ثقافتنا، وسيكون له دور في تعميق وتطوير وتجذير الأدب الرقمي العربي إسوة بما هو جار في الآداب العالمية.
وثالثا، لأنها صدرت عن مؤسسة رائدة في العالم العربي، وتلعب أدوارا كبيرة في التحسيس بالثقافة الرقمية العربية، وتعمل بكل جدية واستماتة من أجل تطوير الثقافة الرقمية العربية للارتقاء بها إلى مستوى العصر.
لكل هذه الاعتبارات وغيرها أقدر كثيرا مجهودات الإخوة في اتحاد كتاب الإنترنيت العرب وأرى أن هذه الجائزة ستكون محفزا لي على مواصلة الاهتمام بالأدب الرقمي. كما أنها ستكون مشجعة للمبدعين والنقاد والمترجمين للانحياز إلى هذا الخيار الجمالي والإبداعي في الدراسة والإنتاج لتطوير الثقافة العربية الرقمية، وبواسطتها تأهيل الإنسان العربي ليتواصل مع العصر باستخدام وسائط ووسائل مغايرة في الإنتاج والتلقي".
من جهته قال الأديب محمد سناجلة رئيس اتحاد كتاب الانترنت العرب انه "شعر بالسعادة حين علم بقرار لجنة التحكيم بمنح جائزة الاتحاد للدكتور والمفكر العربي سعيد يقطين فهو من أوائل من تنبه للتحديات الكبيرة التي وضعها العصر الرقمي أمام الثقافة العربية، وعمل ويعمل جاهدا للإجابة العلمية والمعرفية على هذه التحديات".
وأضاف سناجلة انه أيضا "شعر بالحزن لعدم وصول المبدعين العرب بعد لفهم آليات العصر الرقمي وكيفية إنتاج نص أدبي رقمي ايجابي بعيدا عن الكم الهائل من النصوص الالكترونية التي تملا فضاء الانترنت حيث اتضح من خلال هذه الجائزة أن الذهنية الورقية ما تزال سائدة في التفكير الإبداعي العربي ولم يصل الكتاب العرب بعد إلى فهم أعمق للتغيرات الكبيرة التي أحدثتها الثورة الرقمية وصولا إلى التفكير اللا أفقي في إنتاج النص الأدبي الرقمي".
وقال رائد الادب الرقمي العربي "ان هذا يعطينا دروسا كثيرة وفكرة عما يواجهنا من تحديات وعمل قادم وكبير ينتظرنا لترسيخ التفكير الرقمي في الذهنية الإبداعية العربية.
ويذكر أن جائزة اتحاد كتاب الانترنت العرب هي أول جائزة من نوعها في الثقافة العربية وتبلغ قيمتها المادية 2000 دولار أميركي بالإضافة إلى شهادة تقدير خاصة تمنح للفائز مع درع الاتحاد.
وتكونت لجنة التحكيم من كل من:
- د. زهور كرام
- د. محمد أسليم
- د. السيد نجم
- أ. أحمد فضل شبلول
وفيما يلي نبذة عن السيرة الذاتية والإبداعية للدكتور سعيد يقطين:
ـ من مواليد الدار البيضاء : 8 ـ 5 ـ 1955
ـ دكتوراه دولة في الآداب من جامعة محمد الخامس/الرباط ـ المغرب .
ـ أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط .
ـ رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط ( من 1997إلى 2004) .
ـ عضو اللجنة العلمية (كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط ) .
ـ عضو المكتب المركزي لاتحاد كتاب المغرب (ثلاث دورات).
- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب.
ـ الكاتب العام لـ"رابطة أدباء المغرب ".
ـ الكاتب العام لـ "المركز الجامعي للأبحاث السردية ".
ـ جائزة المغرب الكبرى للكتاب برسم سنة1989 وسنة 1997 وجائزة عبد الحميد شومان ( الأردن ) للعلماء العرب الشبان سنة1992.
ـ أستاذ زائر بجامعة جان مولان ، ليون 3 ، كلية اللغات ، خلال الموسمين الجامعيين : 2002/2003 و 2003 / 2004 .
ـ عضو محكم في جائزة المغرب للكتاب ، ( عدة دورات ).
ـ عضو محكم في عدة مجلات عربية محكمة ، ولجان جوائز عربية .
التخصص العلمي
ـ السرديات والسيميائيات ـ نظرية الأدب والنقد الأدبي ـ التراث السردي العربي الإسلامي ـ الثقافة الشعبية ـ النص المترابط ( الهايبرطكس ) ونظرية التفاعل في الإعلاميات.
المؤلفات
1 . القراءة والتجربة: حول التجريب في الخطاب الروائي الجديد في المغرب، دار الثقافة، الدار البيضاء 1985
2 . تحليل الخطاب الروائي: الزمن ، السرد ، التبئير 1989 ، ط.3، 1997
3 . انفتاح النص الروائي : النص والسياق 1989 ، ط.2 ، 2001
4. الرواية والتراث السردي : من أجل وعي جديد بالتراث . 1992 ، ط.2 ، دار رؤية ، القاهرة ، 2006
5 . ذخيرة العجائب العربية : سيف بن ذي يزن . 1994
6 . الكلام والخبر : مقدمة للسرد العربي . 1997
7. قال الراوي : البنيات الحكائية في السيرة الشعبية . 1997
8 . الأدب والمؤسسة والسلطة : نحو ممارسة أدبية جديدة 2002
9. آفاق نقد عربي معاصر ، بالاشتراك مع فيصل دراج ، دار الفكر ، دمشق ، 2003
10 . من النص إلى النص المترابط : مدخل إلى جماليات الإبداع التفاعلي ، 2005
11. السرد العربي : مفاهيم وتجليات ، 2006
12- النص المترابط ومستقبل الثقافة العربية/نحو كتابة عربية رقمية 2008
( كل الكتب صاردة (باستثناء الكتاب 1 و10 ) عن المركز الثقافي العربي / بيروت ـ الدار البيضاء ) .
اتحاد كتاب الانترنت العرب/الدائرة الإعلامية
موضوع: يقطين.. صوت عربي انخرط بشكل علمي ومنهجي في الثقافة الرقمية 
الثلاثاء أبريل 29, 2008 10:31 am
