ذكريات عصفورة
وهي جالسة فوق عتبة باب شبه متداع ، كتبت على أحد جدرانه" ممنوع الدقان" كانت تلاحق بعينيها ، كل عابر للزقاق ، لحظة مر رجل أعمى ...توقف قليلا ، ثم استأنف سيره مبتسما...ضحكت العجوز كثيرا ،.....تنهدت طويلا.......، تم بكت بمرارة ، أيامها الخوالي معه...
"مسيح" أحذية....
وهو يحضن كرسيا صغيرا جدا تحت إبطه ،بدا لهم انه صار يكبر يوما بعد يوم، لمن ماسح الأحذية لم يفكر أبدا في اتخاذه وطننا ، أو دينا ، أو حتى عرشا لحظة قيلولته ، خوفا من أن يطالب به أعيان المدينة....
ذات صباح أعدم شنقا ، وصلب على إحدى بوابات المدينة، بتهمة غموض هوية الكرسي، وعدم شفافية الصندوق الأسود، وتخوفا من تحوله إلى مسيح لأحذية قد تبعث فجأة بينهم .
عياش ونوارة
..يمشيان جنبا إلى جنب في الحديقة .....
عياش ، يعبر لها عن مشاعره المتقدة ، وحرقته الكبيرة ...............، بينما نوراة ، كانت تفكر بسهوم ،في الرجل الآخر ، الذي ستنام في أحضانه ليلا........
مشروع مسودة
بما أنه كان الأول في دفعتهم ، أصر الأساتذة ، علفى شراء هدية رمزية لصديقهم.
ظلوا يناقشون مشروع المسودة ، والقوانين المنظمة والبنود الخاص بصندوقهم الأسود المرتقب ، إلى أن حصلوا على تقاعدهم..
قديسة
طلقت سعيدة زوجها الخائن ، فجأة ، أقامت حفلا باذخا على شرف زميلاتها ، ونذرت نفسها لمواساة كل عزاب المدينة..
ألوان ضاحكة
رسم وجها بشعا ، لونه بألوان قاتمة ، وأخذ يضحك ، ويلون ....يلون ويضحك ، ...
وقفت وراءه ، سألته المعلمة مبتسمة :
- لمن هذا الوجه الجميل ؟
استمر الطفل في انجازه ، غير عابئ بأي شيء ..وهو يضحك ..و...
سألته ثانية بصرامة وحزم ...التفت إليها باسما :
- لامرأة ، لا تكف عن مضايقتي بأسئلتها ....
البستاني
التقيا معا في مقهى راق ، فجأة سحب من جيب معطفه وردة بيضاء ..واسترسل في الحديث عن رمزية الورد....
في اللقاء الموالي أهداها وردة بيضاء و...................................
في اللقاء الثالث ، تركت له رسالة على نفس الطاولة المحجوزة دوما..تقول :
- " خشيت أن تحضر ، معك باقة ورود هذه المرة"