نصوص غير محتشمه

المساهمات : 17 تاريخ التسجيل : 22/02/2008 العمر : 41

نصوص غير محتشمه

فاطمه الهلال

flower

كنت أريدك البارحه انت ولم اكن ابحث عن جنس فقط كما الاخرين ولكن لا ادري ماذا كان يحركنا أهي الرغبه المجنونه أم الحب المقدس دائماً ما اسأل نفسي هل الجنس هو نتيجة الحب أم نتيجة الشهوه ولكن لا اجد جواباً كمن يسأل نفسه من جاء قبلاً البيضه أم الدجاجه أنا بحاجه الى حب رومانسي من الايام القديمه أحبك ان تُسمعني قصيده ترسل لي قبله في الهواء تغازلني تطوقني بذراعيك بحنان تشمني تقول لي أنت حبيبتي حتى بدون جنس ,حبيبتي وكفى حبيبتي ليس لأني أشتهيك ولكني أحبك ,أحتاج الى الكلام وابحث عن شخص يريد ان يسمع. لقد مضى زمن طويل لم اتكلم فيه فنسيت أبجدية الكلام بل أنني لم اكن أتكلم وعلمتني أنت الحروف, أرى الحروف والكلمات والمشاعر مزدحمه على شفتاي ولكنها لاتستطيع أن تنطلق لتحكي وتتكلم وتخفف عني ذاك الحمل الثقيل الذي تراكم علي طوال السنوات العشر الماضيه أريد أن امارس حياتي من خلال الكلام فهو أسمى شيء بالوجود أنت تتكلم اذن انت حي كل من أعرفه أو لا أعرفه يريد شيئاً واحد يريد تلك الحركات الآليه الخاليه من المشاعر المهم انه يخفف حمله بين الاجساد المنتشره هنا وهناك وكأننا لا نعيش فقط الا لهذا الشيء.الجنس ياصديقي إذا تحول من فعل نعبر فيه عن أسمى حالات الحب الى مجرد حركات آليه تشبع المستوى الجسدي فينا فسوف يتحول الى خبز يابس الى أكل ماسخ لاطعم له والى مجرد فعل يشعرنا بأننا مازلنا صالحين للتكاثر والتناسل وأن أجسادنا لازالت تعمل سنتحول الى مسوخ لاتعرف الحب ولكن تعرف الجنس والحب والجنس شيئان متخلفان ياصديقي فليس الجنس بحد ذاته مايدمرنا بل تفريغ العقل من محتواه, أحببتك أكثر حين قلت لي ذات مره ونحن مستلقيان على الصوفا التي أفضلها دوماً للونها الدافيء الباعث على الإسترخاء الجنس أجمل في العقل. جنسي هو الكلمات هو القصائد حين تطرق مسامعي كلمات نزار قباني بلسانك وصوتك الحنون جنسي حين أرى صفاتي مجسده من خلال كلماتك حين تسألني عن مشاعري وتنتظرني بكل صبر حتى أتخلص من خجلي المجنون لأجيبك بنفس أسلوبك الحنون الدافيء.
تذكر حين أخبرتني بأن الحب هو الجنس فحين لايتحقق الجنس يتخفى الحب وما الحب إلا مسمى أخر للجنس,أي أن الحب كإحساس ماهو إلا ميولاً جنسياً متخفياً باسم الحب فهو ميول مبدئي لإشباع حاجه بيولوجيه...
كم كرهتك حينها..تخيلتك حيوان كبير تحركك الغريزه فقط ..الغريزه التي أوجدها الله ولم تهذبها الإنسانيه بل بقيت كما هي على الفطره.. وعارضت أقوالك بشده وقلت لك قد يكون الحب طريقاً للجنس وليس العكس,قد يكون الجنس تعبيراً عن الإمتنان عن الحب الطاهر الذي يتوج بهذه الهديه.
ولكنك مازلت متعلقاً برأيك تردد دوماً بأن الحب في كثير من الأحيان قد ينشأ من صلب الشبق الجنسي فكلاهما يقود الى الآخر أو قد لايقودان إلا الى نفسيهما إن لم يحررا نفسيهما...
هيا لاتكوني كذلك فالحب الأفلاطوني الذي تريدينه ماهو إلا دليل عصاب أما العاطفه فهي موجوده بقلب الغرائز..
اجبته ساخره وهل العاهره تحب من تنام معهم؟!
لا لا لاتخلطي الأوراق بهذا الشكل فالجنس يجب أن يكون بدافع الجنس وليس بدافع أي شيء آخر مثل دافع طلب المال أو إرضاءاً لزوج أو لإنجاب الأطفال فقط أو خوفاً من عقاب الرب فبدون الرغبه فيه سوف يكون الدافع مرضي..
إن المرأه تجهل الكثير عن طبيعتها ومكامن قوتها حتى تنسى مع مرور الأيام كلشيء وتتحول الى آله تلبي رغبات الآخرين لذلك تجدين بعضهن يشمئزون من الجنس لأنهن يحسسنه استغلالاً لأجسادهن وذواتهن وليس من مستفيد إلا الطرف الآخر.

الاخت فاطمة هلال احيي فيك اقتحامك للمسكوت عنه في العلاقة بين الرجل والمراة،وفي احرج تفاصيلها الحقيقية:الحب/الجنس بين الاستهلاك الجسدي والعمق الانساني...
دمت مبدعة
مودتي

المساهمات : 172 تاريخ التسجيل : 16/02/2008

احيانا يجد الكاتب حرجا في تناول مثل هذه المواضيع الا ان جراة القلم تتحدى كل الحواجز و العراقيل و العقلية الاجتماعية السائدة،
احييك عزيزتي فاطمة على هذه الجراة الجميلة التي صغتها باسلوب جميل و ممتع..

تحياتي