منتديات نبراس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نبراس

منتدى يهتم بعالم الابداع و التربية والتعليم والثقافة و الحوار
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 منشورات 'عالم التربية' تحتفي بالمهدي المنجرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sadouki
Admin
sadouki


المساهمات : 274
تاريخ التسجيل : 05/02/2008
العمر : 60

منشورات 'عالم التربية' تحتفي بالمهدي المنجرة Empty
مُساهمةموضوع: منشورات 'عالم التربية' تحتفي بالمهدي المنجرة   منشورات 'عالم التربية' تحتفي بالمهدي المنجرة I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 11, 2008 6:35 pm

منشورات 'عالم التربية' تحتفي بالمهدي المنجرة


منشورات 'عالم التربية' تحتفي بالمهدي المنجرة 20080307_a_elmandjra

معرفة كبيرة قدمها الباحث والمترجم عبد الكريم غريب للمتلقي المغربي والعربي، على هامش صدور كتاب "مع المهدي المنجرة".







المهدي المنجرة


نحن إزاء مبحث "مُبسّط"، من حيث العنوان، ولكن الأمر ليس كذلك من حيث المضمون، فالكتاب، وهذه ميزته الأساسية، يعتبر زبدة فكر ومشروع وأعمال عالم المستقبليات، المهدي المنجرة، وجاءت مقدمة إلى المتلقي بشكل مدقق وثاقب، كما تبين ذلك من خلال الفهرسة، حيث نطلع، إضافة طبعا على تمهيد المنجرة (المُحتفَى به)، والباحث (صاحب الخدمة المعرفية والتعريفية)، على أربعة أقسام جاءت كالتالي: "فن العيش لدى المهدى المنجرة"، ثم "المهدي المنجرة كيف يرى العالم"، "المهدي المنجرة ضيف على مجلة عالم التربية"، وأخيرا، "نبذة عن السيرة الذاتية والفكرية للمهدي المنجرة". (صدر الكتاب عن منشورات عالم التربية (الطبعة الأولى 2007)، وجاء في 238 صفحة، وقد تضمن على الخصوص، بورتريه لصديق المنجرة، الفنان الكبير أحمد بن يسف).

نحسب أن فكرة الكتاب/المشروع راودت العديد من الباحثين والكتاب والإعلاميين، قبل أن يأتي الدور على عبد الكريم غريب، ليحظى بشرف السبق نحو تقديم عمل، يُعتبر، من وجهة نظرنا على الأقل، أبرز ما صدر في معرض التعريف بأعمال قلم أصبح "مغضوبا عليه" من طرف أغلب إيديولوجيات الساحة المغربية والعربية والإسلامية.

مغضوب عليه من لدن إيديولوجيات مغربية، لأنه يرفض أن توظف أفكاره من طرف إيديولوجية بهدف ضرب إيديولوجية أخرى، ولأنه لا يفرق بين الحزب الفلاني باعتباره حزبا يشتغل في صف العمل الحكومي، أو حزب آخر، باعتباره من أحزاب المعارضة، ونحسب أن التيارات الإيديولوجية المعارضة التي تتبنى ما يصدر عن المنجرة اليوم في الساحة المغربية، فقط لأنها تشتغل في صف معارضة العمل الحكومي، ستكون أولى "ضحايا" انتقادات المنجرة، في حال إمساكها بزمام العمل الحكومي، وهذه ميزة الفكر الذي يقترب أكثر من صف المصداقية والنزاهة والاستقالة، تلك الميزة الغائبة، للأسف، لدى أغلب ما نطلع عليه في الساحة المغربية.

مغضوب عليه من طرف إيديولوجيات عربية (قومية وإسلامية حركية أساسا)، لأنه يرفض الانصياع للانضباط الإيديولوجي الذي تفرضه هذه الدكاكين في المجال التداولي العربي والإسلامي.

نسوق هذا الكلام، إلى أولئك الذين يعتبرون أن تصريحاته واجتهاداته الأخيرة، تُحْسَب على "الأطروحات العدمية" أو "الشعبوية"، ونعتقد أن الزمن، وفطنة المتلقي المغربي كذلك، كفيلتان للحسم في الأقلام التي تستحق احترام القارئ المغربي، مصداقا لتلك السنة الكونية، ومفادها أنه "لا يصح إلا الصحيح".

وكي ندقق عمليا في أحقية تمرير مثل هذه الانتقادات/الاتهامات، يكفي تأمل تلقي المتتبع المغربي مع كتاب "حوار التواصل"، للمنجرة دائما، والذي طُبِعَ منه حتى حدود تحرير هذه الكلمات، ما يقارب 63000 نسخة، (ولا يتعلق الأمر بكتاب مدرسي.. بالمناسبة) وكان ممكنا جدا أن نضم صوتنا للأصوات النقدية سالفة الذكر، بخصوص هرولة المنجرة نحو الخطاب "العدمي" و"الشعبوي"، لو كان الخيط الناظم لكتاب "حوار التواصل" (نموذجا، حتى لا نقف عند أمثلة أخرى)، حافلا بالخطاب الشعبوي، والبعيد عن لغة الأرقام والمعطيات والإحصاءات والرؤى النقدية الثاقبة.

والحال، أن تأمل عناوين كتاب "حوار التواصل"، يسحب البساط عن هذه الانتقادات المشينة، ونذكر منها، من باب الذكرى التي نأمل أن "تنفع المؤمنين"، العناوين التالية: "مفتاح التنمية"، "مجتمع المعلومات"، "الاتصال الثقافي: التحدي المستقبلي الأساسي"، "الحوار وحق الاختلاف"، "نقل التكنولوجيا"، "مستقبل الدراسات التواصلية"، (والمبحث، للتذكير مرة أخرى، نشر في مجلة "فوتوريبل" الفرنسية الشهيرة)، "الإنترنت والدول النامية"، "المهدي بن عبود الطبيب والفيلسوف المناضل"، "نزاعات المستقبل".. وبَدَهِي، أن مستهلكي الخطاب "العدمي" و"الشعبوي"، أبعد المتلقين عن استيعاب معاني الحديث عن "مستقبل الدراسات التواصلية" و"الاتصال الثقافي" وواقع "الإنترنت في الدول النامية".

ولو تركنا جانبا حسابات أهل الداخل المغربي، وإذا سلمنا جدلا أنه في نهاية المطاف، "لن يصح إلا الصحيح"، فإنه يصعب أن نصنف أعمال المنجرة ضمن "التيار العدمي"، إذا استحضرنا أن جامعات ومعاهد يابانية مرموقة، تبنت أعمال هذا المفكر المستقبلي، اللهم إن كان تيار من النخبة العلمية اليابانية، محسوبا هو أيضا على التيار "العدمي" و"الشعبوي"، دون أن نكون على علم بذلك!
يكفينا فخرا، كمغاربة، الاستقبال المشهود التي تحظى به أعمال المنجرة في المجال التداولي الياباني تحديدا، ومع أننا لا نقدس النموذج الياباني في التنمية والنهضة، ولكنه، يعتبر برأي المنجرة نفسه، من أبرز النماذج التي اجتهدت كثيرا في التوفيق بين تحقيق نهضة حضارية، دون أن تفرط في ثوابت الهوية والذات، وبالنظر إلى المكانة العلمية والتقنية والاقتصادية التي تحظى بها اليابان اليوم، فعلينا أن ندقق كثيرا في دلالة احتضانها وترجمتها لأعمال المنجرة.

من هنا، تكمن أهمية السبق المعرفي الذي قام به عبد الكريم غريب، فمن جهة، نحن أمام عمل تجميعي وتركيبي لأهم ما صدر عن المنجرة في العديد من القضايا الفكرية والسياسية والمجتمعية (المستقبليات، ما بعد الاستعمار، الحرب الحضارية، الحرب السيميائية، الحوار الحضاري/الثقافي، الذاكرة الموشومة، التغريب والحداثة، العنف والإرهاب، الانتفاضة، التنمية، الإسلام..)، ومن جهة ثانية، يعتبر العمل تكريما معرفيا رصينا لأعمال الرجل، في خطوة علمية جادة، من المأمول أن نشهد مثيلا لها مع مفكرين آخرين.

ولعل ما يوجز مقاصد هذا العمل الاحتفالي، ما جاء في تقديم الباحث للكتاب، من أن "إقدامنا كباحثين، نؤمن بالموضوعية العلمية في التحليل، ليس إقداما مشحونا بعاطفة هوجاء تخفي الاحتفاء للمنطق في تحليل أفكار هذا المفكر الكبير؛ بل هو على خلاف ذلك، ترصد لأهم أفكار ومفاهيم التحليل الذي اتبعه الأستاذ المهدي المنجرة، في أهم مقاربته للأزمة الإنسانية وللظلم والاستبداد الذي أضحى جليا في مختلف الأصعدة بمجتمعات الجنوب".

لقد صدرت العديد من الحوارات الصحافية، العابرة والتفصيلية مع المهدي المنجرة، بل إن أغلب مؤلفاته الأخيرة، عبارة عن تجميع لمقالات وحوارات أجريت معه، ولكنه، إلى غاية صدور مبادرة عبد الكريم غريب، لم نطلع على عمل تجميعي ودقيق من هذه الطينة، وهذه كبرى حسنات وامتيازات وسبق عبد الكريم غريب.

بقيت إشارة لا بد لنا من تمريرها في خضم التوقف عند آخر إصدارات "منشورات عالم التربية"، فقد صدر هذا العمل أسابيع قليلة قبل التقرير الدولي الذي صنف المنظومة التعليمية ضمن الدرجات الدنيا من حيث الجودة والكفاءة والجدية في الساحة العربية، وواضح أن احتفاء مشروع علمي يرفع شعار رد الاعتبار للتربية، والترجمة وإصلاح التعليم، هو أكبر رد عملي/تطبيقي على التقرير إياه، في صيغة مبادرات تكاد تكون جمعوية، أكثر منها دولاتية أو مؤسساتية، ولكنها، تجاهد على قدر المستطاع، في سبيل تجاوز ترهات الخطاب العدمي والشعبوي، وهذه ميزة جديدة، نضيفها على مميزات هذا العمل، الذي يستحق التنويه.

ولعلها مفارقة أن يضم العمل، حوارا مطولا أجرته مجلة "عالم التربية" مع المنجرة في صيف 2006، خُصِّصَ لموضوع واحد فقط: التعليم في المغرب، تحت عنوان: "المدرسة المغربية في أفق القرن 21"، وجاءت حيثياته، بالأرقام والنقد والبديل، كاشفة للعديد من مكامن الخلل في نظامنا التعليمي، من الحضانة حتى السلك الجامعي، وكان علينا انتظار تقرير غربي كالعادة، حتى تهرول المعارضة نحو نقد "العمل الحكومي" (!)، وتقزيم الحكومة لـ"صراخ المعارضة"، ولعلها مفارقة أيضا، أن يصف المنجرة الاختيارات التي تبناها المسؤولون بخصوص مرحلة التعليم الثانوي (باعتبارها همزة وصل بين التعليمين الأساسي والجامعي)، بأنها مسألة اختيار إيديولوجي، أكثر مما هي اختيار بيداغوجي. (ص 177)

وبالطبع، هذا تقييم لن يروق كثيرا للإيديولوجيات المتصارعة على مغانم اللعبة السياسية بين الحكومة والمعارضة، وهنا، نستوعب أهمية المنجرة، كون فكره يسمو على حسابات "ساس ويسوس"، وعلى التوظيف الإيديولوجي، وتصفية الحسابات السياسية، وبين أيدينا العديد من الأمثلة التي تزكي هذا التقييم، والتي تظهر حقيقة مواقف إيديولوجيات الساحة المغربية من قراءات المنجرة لأوضاع الساعة، بين حقبة المعارضة والحكومة.
إنه أكبر من الإيديولوجيات.
هذا هو المهدي المنجرة.. لمن لا يعرفه.
...........................................
http://www.almaghribia.ma/Paper/Article.asp?idr=13&idrs=13&id=57109
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nibras.ahlamontada.com
 
منشورات 'عالم التربية' تحتفي بالمهدي المنجرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نبراس :: أخبار التربية والثقافة-
انتقل الى: