منتديات نبراس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نبراس

منتدى يهتم بعالم الابداع و التربية والتعليم والثقافة و الحوار
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حوارمع مستشار رئيس غينيا بيساو للشؤون العربيةعبد الشافي صيام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sadouki
Admin
sadouki


المساهمات : 274
تاريخ التسجيل : 05/02/2008
العمر : 60

حوارمع مستشار رئيس غينيا بيساو للشؤون العربيةعبد الشافي صيام Empty
مُساهمةموضوع: حوارمع مستشار رئيس غينيا بيساو للشؤون العربيةعبد الشافي صيام   حوارمع مستشار رئيس غينيا بيساو للشؤون العربيةعبد الشافي صيام I_icon_minitimeالجمعة مارس 07, 2008 5:11 am

في حوار الكتروني مع مستشار رئيس غينيا بيساو للشؤون العربية

عبد الشافي صيام: أمتنا تعيش ظاهرة العمالة وستصحوا على واقع خطير لا تعرف أبعاده

حاورته : مجموعة من الكتاب العرب

محمد الصدوقي/ كاتب مغربي
حوارمع مستشار رئيس غينيا بيساو للشؤون العربيةعبد الشافي صيام Abdalshafi



بحكم تجربتك السياسية والدبلوماسية المحلية والدولية, لماذا هذا "الفشل" السياسي والتاريخي(الذي عمر طويلا) للحسم في إيجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية (الأسباب الداخلية والدولية)؟وما هي الحلول الناجعة لتجاوز هذا الفشل والمعوقات الداخلية والخارجية؟ - سؤالكم يدعونا ونحن نعيش زمن النسيان ، للعودة إلى جذور القضية الفلسطينية عندما فكر الصهاينة في مؤتمرهم الأول الذي عقدوه في بازل بسويسرا (29-31 آب/أغسطس 1897) بزعامة تيودور هيرتزل ودعوتهم لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين, وكما تذكر الوثائق فإن عدد الذين حضروا ذلك المؤتمر بلغ 204 مدعوين يمثلون 15 دولة قدموا منها ممثلين للمواطنين اليهود من تلك الدول. ولتحقيق هذا الهدف عملوا 50 عاما للوصول إلى هدفهم باغتصاب ثلثي فلسطين عام .1947افتتح هيرتزل المؤتمر الصهيوني الأول بخطابٍ أكد فيه أن الهدف من المؤتمر هو "وضع الحجر الأساس للبيت الذي سيسكنه الشعب اليهودي في المستقبل", وأعلن فيه "أن الصهيونية هي عودة إلى اليهودية قبل العودة إلى بلاد اليهود". وأقر المؤتمر "برنامج بازل" الذي حسم موقف الصهاينة من موقع دولتهم المزمع إنشاؤها. لكن الأخطر من ذلك صدور وعد بلفور المشئوم الذي أصدره وزير الخارجية البريطاني جيمس بلفور في عام 1917 الذي أعطى وعدا بإقامة الوطن اليهودي على أجزاء من فلسطين, ليكون نقطة حماية إستراتيجية للدفاع عن قناة السويس, وطريق الهند, وقاعدة متقدمة للإمبريالية العالمية في الوطن العربي. وتبنى الرئيس الأميركي هاري ترومان ذلك الوعد. وأعطت حالة الضعف والخنوع العربي والتآمر الدولي مبررات المضي في هذا المخطط حتى جاء المؤتمر الصهيوني الثاني والعشرون الذي انعقد في بازل السويسرية أيضاً عام 1946 وتبنى بدوره مشروع "بلتمور 1942" الذي قضى هو الآخر بإنشاء دولة يهودية في فلسطين كبرنامج للحركة الصهيونية.خمسون عاما.. كانت كافية لتجسيد الحلم الصهيوني بإقامة الكيان الصهيوني. إذ تمكنت الحركة من إقامة الكيان الصهيوني على 78% من مساحة فلسطين التاريخية, وطردت بالإرهاب والتنكيل والتعذيب 850 ألف فلسطيني من أراضيهم عام ,1948 ونجحت في عام 1967 في احتلال ما تبقى من فلسطين بعد طرد وتهجير مئات آلاف من الفلسطينيين. أمام هذا الواقع المتخاذل عاش الفلسطينيون ظروفا صعبة وقاسية تحت وصاية عربية كاملة وتنكر دولي لكل حقوقهم, وتحولت القضية الفلسطينية من قضية سياسية إلى قضية نصف إنسانية وإلى قضية لاجئين يعيشون على فائض صدقات الدول. وبدأت الروح الوطنية والقومية الفلسطينية تتنامى, والخوف على مستقبل القضية يزداد لدى أجيال النكبة في ظل مرحلة النهوض القومي التي قادها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والذي له الفضل في الدعوة إلى تأسيس كيان سياسي للشعب الفلسطيني, حيث ولدت منظمة التحرير الفلسطينية عام 1965 لتمثل الفلسطينيين ، ولتبدأ مرحلة جديدة وهامة من مراحل النضال الفلسطيني. وترأس المنظمة في ذلك الوقت المناضل المرحوم الأستاذ أحمد الشقيري, كما تزامن قيام منظمة التحرير الفلسطينية مع انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في نفس العام وتولى زعيمها الشهيد القائد ياسر عرفات (أبو عمار) قيادة منظمة التجرير الفلسطينية ، الذي قاد النضال الفلسطيني على مدى أربعين عاما حتى استشهاده مسموما على أيدي العدو الصهيوني في 11 تشرين الثاني 2004 .وبعد أن حقق الكثير للشعب الفلسطيني. الثورة الفلسطينية ولدت من رحم المعاناة وهي تحمل إرثا ثقيلا وتواجه عدوا إرهابيا شرسا (الصهيونية العالمية والكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين) الذي يحظى بدعم مكشوف وتأييد واضح من قوى الاغتصاب والقهر في هذا العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية ودول كثيرة غيرها في هذا العالم, مما وضع الشعب الفلسطيني وقيادته المتواجدة خارج أرضه وترابه أمام مسؤوليات كبيرة وتحديات أكبر. وإذا جاز التعبير فيمكن القول بأن شعبنا سرق اعتراف العالم بالتحول السياسي الذي طرأ عليه سرقة من هذا العالم الظالم. بدأنا نضالنا وقدمنا آلاف الشهداء والمعتقلين وكان شعبنا وسيظل سخيا في عطائه وتضحياته من أجل فلسطين حتى يحقق أهدافه الوطنية في استرجاع حقوقه وممارسة دوره الطبيعي على أرضه الفلسطينية التي لا علاقة لليهود ولا حق لهم في أي شبر منها, ولا نقول كما يتردد خطأ بأننا نناضل من أجل الحرية والاستقلال فشعبنا حر وشعبنا مستقل ولا ينتظر شهادة بذلك من أحد. وعبر سنوات نضالنا واجهنا الكثير من الأزمات والصعاب, وكنا نقاتل على أكثر من جبهة وفي أكثر من اتجاه في معارك فرضت علينا, وأن نتعامل مع المتغيرات المتلاحقة, لأن كل الأهداف كانت واضحة بالنسبة لنا وهي إخراجنا من اللعبة بعد أن أصبحنا الرقم الصعب في معادلة المنطقة. لقد تعاملنا بكل مرونة ثورية وسياسية مع ما كان يجري ضدنا في المنطقة لأننا ندرك بأننا لم نكن ندافع عن موقع سياسي أو منصب بل نحمل أغلى الأمانات وأعزها.. نحمل أمانة فلسطين ومستقبل شعبنا وأجيالنا.. وندافع عن شرف أمتنا العربية من محيطها إلى خليجها.. وعن كرامة المسلمين الموحدين بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.. وعن مقدسات إخواننا المسيحيين الذين هم جزء من مكونات شعبنا على أرض الرباط. ولم نقف بالجمود الذي اتهمنا به, بل تعاملنا مع مطالب المجتمع الدولي, وتقدمنا بالبرنامج السياسي المرحلي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي أقرّه المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التي عقدت في القاهرة (8 تموز 1974), وقبلنا الذهاب إلى مؤتمر مدريد للسلام 1991 وصولا إلى اتفاقيات أوسلو, وما تلاه من مؤتمرات تعددت أسبابها لكن يبدو أن أهدافها كانت واحدة, وهي الضحك على الفلسطينيين والعرب الذين تعاملوا وما زالوا مع أكذوبة السلام وكأنها حقيقة, ومارسوا علينا أدوار العرابين وسماسرة السلام. وبدل أن يشكل العرب ظهير الحماية لنا تحولوا إلى أدوات ضغط وتضييق, ومارسوا دور "الكتبة الفريسيون" في زمن الكنيسة, لذلك أخي الكريم وكما تطرح في سؤالك الهام عن أسباب الفشل السياسي والتاريخي ولماذا عمَّرَ هذا الفشل؟ من الطبيعي أن يعمّر أكثر إذا بقيت أمتنا على حالها من التمزق والفرقة والتباعد والاستمرار في سقوطها في التبعية والإذعان للغرب وللولايات المتحدة الأمريكية وللأخطر الارتماء في أحضان إسرائيل. أمتنا تعيش شهر العمالة, وستصحوا على واقع خطير لا تعرف أبعاده إذا لم تتدارك لحظة الخطر التي تمر بها, وإذا لم تبادر إلى موقف وخطاب وطني وسياسي موحد يوقف هذا الانهيار. ولا نطالب النظام العربي بحشد الجيوش وإعلان حالة الحرب على العالم كما يقول بعض المسؤولين العرب الهاربين من مواجهة الواقع والغارقين في أحلام السلام السرابي, والذين لا يتوقفون عن ترديد نشيدهم وأنهم مع السلام وهو خيارهم ألاستراتيجي. فأين هو هذا السلام؟ وهل إسرائيل حقا تريد السلام أم أنها تدفع أمتنا للاستسلام؟ وقد تحقق الكثير لها حتى الآن مما خططت وسعت إليه. وتساؤلك أيضا عن الحلول الناجعة والمعوقات.. نقول أخي الكريم كما تقول القاعدة الشرعية.. الحلال بيّن والحرام بيّن.ولنتجاوز الكثير وننطلق من النقطة أو المحور الذي ألزم المجتمع الدولي به نفسه, عندما دعا إلى عقد مؤتمر مدريد للسلام على قاعدة الأرض مقابل السلام وقراري مجلس الأمن 242 و338 مقابل اعتراف متبادل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وأن تنسحب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها عام 1967 وطي صفحة العداء بين شعوب المنطقة لتعيش بسلام. هذا هو إطار المؤتمر وعلى هذا الأساس تمت الدعوة إليه وعقده, وقبل الطرف العربي بذلك. فإسرائيل لم تنفذ بندا واحدا من بنود شروط عقد المؤتمر, ولا بندا واحدا من الاتفاقات العديدة التي وقعتها مع الأطراف المعنية وفي مقدمتها الجانب الفلسطيني. إسرائيل لم تنسحب من الجولان السوري. وإسرائيل أخرجتها المقاومة اللبنانية من الجنوب اللبناني بالسلاح, مع بقاء جزء (مزارع شبعا)...وإسرائيل لم تنسحب من الأجزاء الأردنية, إذ أنها موجودة تحت مسمى الاستئجار... أما في المناطق الفلسطينية فالاحتلال قائم ولا حرج... رغم مسميات الحكم الذاتي, والسلطة الفلسطينية, والرئاسة والحكومة.كل هذا مقابل حصول إسرائيل على الكثير والذي ما كانت تحلم به لولا عملية السلام.. اعتراف عربي بإسرائيل كدولة من دول المنطقة. وتمثل ذلك في اعتراف صريح ورسمي لعدد من الدول, والأخرى عبر " الوسادة السياسية ".لقد أخذت تجربة الجري وراء السلام من المنظور الفلسطيني وقتها, ولا تلوح في الأفق أي بارقة أمل للتوصل إلى حل بالطرق السلمية, فقادة العالم كاذبون ولا يتمتعون بأي مصداقية تجعلنا نثق بهم. الفلسطينيون أمام خيار صعب, لكنه خيار الوجود.. أن يعلنوا للعالم لقد التزمنا لإرادتكم وقدمنا كل ما طلب منا على مدى أكثر من عقد ونصف من الزمن فما الذي تحقق لنا وما الذي جنيناه غير مزيد من القتل والتدمير والمعتقلين واغتيال قائد شعبنا ورمز نضالنا الأخ الشهيد أبو عمار وعدد من القادة الكبار والرموز الوطنية. الفلسطينيون أمام خيار البقاء والتحدي.. أن يعودوا إلى ميثاق نضالهم الوطني لأن العالم أسقط من أيديهم غصن الزيتون الذي رفعه الأخ الشهيد أبو عمار في الأمم المتحدة عندما خاطب العالم قائلا: " لقد جئتكم بغصن الزيتون في يدي والبندقية في يدي الأخرى فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي.. لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي.. لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي ".. سؤالكم الثاني: حقيقة يحز في أنفسنا أن نرى هذا الاقتتال, غير المفهوم وغير المبرر, بين الإخوة الفلسطينيين, كيف تحلل وتقيم هذا الوضع الشاذ؟وكيف يمكن الخروج من هذه"الورطة" السياسية الداخلية, وتحسين صورة أو وجه القضية الفلسطينية والقيادات السياسية أمام الشعب الفلسطيني والعالم؟مهما علت وتيرة الخلاف يجب أن لا تصل إلى ما وصلت إليه من اقتتال بين أخوة السلاح. والأكثر إيلاما على نفوسنا أن العدو ما زال يحتل الأرض ويواصل عدوانه على شعبنا, وطائراته لا تتوقف عن ضرب المدنيين وترويع الناس وتدمير البيوت والمؤسسات ودباباته تقصف وتقتل وقواته تعتقل المواطنين. إننا ندين هذا الاقتتال الداخلي ونرفضه وهو سلوك دخيل على شعبنا . كيف تتوجه البنادق التي كانت لفترة ليست بعيدة تصدر بيانات مشتركة عن عمليات جهادية نفذها مقاتلون من فصيلين أو أكثر ضد العدو الصهيوني.أنا معكم بأن ما وقع أضر كثيرا بالقضية الفلسطينية, وحقق جانبا مما سعت إليه إسرائيل دائما لضرب وحدة الشعب الفلسطيني, ودفعه إلى حرب أهلية تعزز مقولات العدو بأن شعبنا ما زال غير مؤهل لإدارة شؤونه, وتقوي مواقف العدو الإسرائيلي المتشددة للتهرب من عملية السلام وتحميل الجانب الفلسطيني أسباب ذلك, وقد نجحت إسرائيل إلى حد بعيد, ونفذت من هذه الثغرة وضربت حصارها ضد شعبنا, كما استمر العالم بفرض حصاره الاقتصادي, ووضع الفلسطينيين تحت ظروف معيشية وصحية صعبة, وكأن العالم يمارس ضدنا عقابا جماعيا.هذه الوضعية المرفوضة ستبقى علامة سوداء في تاريخ النضال الفلسطيني. ونقول لأن الجرح أدمى قلوبنا وأصابنا في مقتل, بأن ما وقع تتحمل مسؤوليته القيادة السياسية الضعيفة, والتي لو كانت على قدر مسؤوليات المرحلة لما سمحت للأمور بأن تصل لما وصلت إليه.وفي رأينا أن تغييرا يجب أن يتم على مستوى القيادة والمؤسسات الأمنية, وأن نخرج رؤوسنا من الرمال ونصارح شعبنا بالحقيقة, وأن نباشر الدخول في دائرة الفعل, ولا نفسر الأمور بعيدا عن الواقع . فاطمة الزهراء المرابط / باحثة مغربية ما رأيك بالموقف العربي من القضية الفلسطينية؟ كنت أتمنى أن لا يكون السؤال مباشرا حتى أجيب عليه بشكل مباشر, لأنني أدرك أننا جميعا جزء من هذه القضية, وكما هي قضية الفلسطيني الذي يمثل نقطة منتصف الدائرة, فهي أيضا تتكرر في دوائر الانتماء العربي حول نقطة الارتكاز الأساسية.وهذا يقودنا للسؤال التالي: ما هو الموقف العربي من الوضع العربي الذي تمثل القضية الفلسطينية مركزه ونقطة ارتكازه؟ هل هذا الموقف معافى أم أنه جزء من حالة الواقع العربي؟ وكثيرا ما يكون السؤال جوابا. ولعل الجواب أنه لو كان هناك موقف عربي مما يمر بالعرب لكان الوضع مختلفا بالنسبة لفلسطين. وهنا وللإنصاف لا بد من التمييز بين المواقف الرسمية والمواقف الشعبية.فالمواقف الشعبية العربية من قضية فلسطين كما باقي القضايا العربية الأخرى باقية على ما هي عليه, ولا تستطيع أي قوى مهما بلغت أن تمحو من ذاكرة الإنسان العربي ومن وجدانه وعلى مختلف مستويات هذا الإنسان الثقافية والعلمية والاقتصادية والأيدلوجية بأن قضيته المركزية هي قضية فلسطين. أما بالنسبة للمواقف الرسمية العربية فالأمر يختلف, وهذا الاختلاف تدرج من موقف الطرف الرئيسي في الصراع الرافض لوجود إسرائيل, إلى طرف داعم ومؤيد ومساند, وتدنى إلى أطراف تعترف بإسرائيل, وأطراف تتفهم وجودها, مرورا بأطراف تهمس في الخفاء أن الانفضاض عن الفلسطينيين هو نجاة بالأنفس والثمرات وعائدات النفط. بمعنى أن القضية الفلسطينية لم تعد المُحرّك الرئيسي, ولا مؤشر البورصة السياسية للدول العربية التي تظن وظنها خاطئ أن حبل النجاة هو الابتعاد عن القضية الفلسطينية, وها هم الفلسطينيون " يُخلّعونَ شوكهم بأيديهم ", وإذا ما صرخت مستنجدةٌ.. وامعتصماه !! فإنها لن تجد هذا المعتصم, وكما تقول الآية الكريمة (أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ).فالعبارة الكلامية (حان الوقت) تعني لغويا أنها فاصل زمني لنهاية فترة من التراجع.. وقولنا "حان الوقت" لتغيير المواقف إنما تعني بأن هذه المواقف لم تكن في وضعها الصحيح. عيسى القنصل / شاعر أردني مقيم في هيوستن أنا شاب أردني أعيش في الغربة منذ عشرات السنين.عملت في القدس وبيت لحم ودمي عربي وقلبي عربي أبدا ودائما. المناضل الفلسطيني بعد أن جلس على الكرسي أصبح مثل أي زعيم عربي لن يتنازل عن كرسيه وينسى نضاله. فكيف سنطلب من العالم أن ينصرنا ويدعمنا والأخ يقتل أخاه ومن يحتل المنصب يسرق شعبه؟ - تحية لك في " الغربة " التي اخترتها طوعا أو كرها وأنت ما زلت على عهد الوفاء والانتماء لعروبتك وللتراب الذي ولدت عليه وتحمل همه أينما ارتحلت وأينما حللت. وما يحز في نفسك وقلبك ويؤلمك هو كذلك بالنسبة لنا يؤلمنا جميعا, ويعمق مواجع الروح.ولا أدري أهي الصدفة أو المصادفة أن أمر اليوم على منتدانا لأطلع على ما جد من أسئلة قبل التعريج للمحاورة مع سؤالك, إذ التقيت بالأمس مع صديق زائر ضمن وفد رسمي وصل إلى موريتانيا من أوروبا, والوفد يضم عددا من المسؤولين المثقفين من جنسيات عربية متعددة. وقد وجه أحدهم الكلام قائلا لي.. ما رأيكم في موضوع اللاجئين الفلسطينيين؟ ألا تعتقدون بأن ما تطلبونه مستحيل؟ عليكم أن تفكروا بواقعية ولا تتمسكوا بأشياء لن تتحقق أبدا وعلى رأسها موضوع اللاجئين, والآن في أوروبا لا يوجد شخص أوروبي واحد يؤيد المطلب الفلسطيني الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين, لذلك فالحديث حول هذا الموضوع يعقد الأمور. واستطرد الرجل موجها حديثه لي قائلا: لو أخذنا مثلا قريتكم فهي لم تعد موجودة إذ تم تدميرها وإزالتها وأقيم مكانها مدينة حديثة وبها سكان. لقد تغير كل شيء وانتهى كل شيء.وبالطبع شاركه الباقون هذا الطرح مؤيدين لما يقول وبأن إسرائيل لن تقبل بعودة لاجئ فلسطيني واحد واستطرد قائلا أين ستذهب إسرائيل باليهود؟. قلت لهم سأبدأ من حيث انتهيتم.. ونحن أيضا أين سنذهب بالفلسطينيين؟ تسألون أين سنذهب باليهود؟ وأنا أسأل بدوري وأين سنذهب باللاجئين الفلسطينيين, هناك ما يزيد على 7 ملايين من الفلسطينيين مشتتين في أرجاء المعمورة الذين ينتظرون العودة إلى ديارهم.هذه الثقافة المنتشرة هي ثقافة الانهزام, والانهزام أخطر من الهزيمة, قد نفهم مواقف بعض القادة والمسؤولين الذين انخرطوا في الهزيمة وجرّوا على الأمة ما هي فيه الآن. لكننا لا نفهم موقف المثقفين والطليعة الواعية في الأمة أن تتبنى ثقافة الانهزام, وتلغي حق أصحاب الحق في الوجود والحياة لتعطيه لمن لا حق لهم في الوجود على أرض فلسطين تحت أي مسمى وضمن أي فهم, هذه عصابة اغتصبت أرضنا وأقامت كيانا دخيلا.أصحاب رأي عدم القبول بعودة اللاجئين الفلسطينيين, الذين يُشَرِّعون لاغتصاب فلسطين لماذا يمنعون دخول "جباة ضريبة الاستعمار" أو الذين يطلقون عليهم (المهاجرون غير الشرعيين) فالذي يعطي اليهودَ حق اغتصاب أرض لشعب ، عليه أن يفتح أبوابه لمن جاء يسترد بعضا من حقوقه عندما سلب الاستعمار خيراته لقرون عديدة. خطاب الرد العربي فيما يتعلق بحقوق الأمة ضعيف وهزيل هزال حكام الأمة.عندما كان الصهيوني هنري كيسنجر وزيرا لخارجية الولايات المتحدة زار الزعيم الباكستاني ذو الفقار علي بوتو وطلب منه إيقاف برنامج باكستان النووي وكان المشروع في بدايته, لكن بوتو الوطني الباكستاني غير العميل رفض الاستجابة لمطالب كيسنجر مما اضطر كيسنجر أن يرد عليه محذرا ألا ترى أنك مثل القطار الذي يسير بسرعة على القضبان.. ألا تخشى أن تصادفك عربية تعترض طريقك فتخرجك عن القضبان, وأجابه بوتو جواب القائد والزعيم والوطني الصادق.. أرجو أن تعلم أن ذلك لن يخيفني ولن يضيرني طالما كان لمصلحة شعبي وأمتي ووطني. صحيح بأن كيسنجر نجح في تنفيذ تهديده ولفق قضية لبوتو وتم إعدامه قبل نطق الحكم بحقه بوساطة عميل أمريكي نصبوه على باكستان, وكما نعلم جميعا أنه مات مفضوحا وهو يتناول راتب عمالته من السفير الأمريكي في الجو حيث سقطت بهم الطائرة. ونفسه الصهيوني كيسنجر ذهب إلى الصين الشعبية وتحدث مع رئيس وزراء الصين عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وطالب حكومة بكين بالتحول إلى الديمقراطية, وتحسين ملف حقوق الإنسان وبالأدب الجم الذي يتحلى به الصينيون قال لكيسنجر.. نعم نحن ندرك بأن الكثيرين من شعبنا في الصين غير راضين عن نظام حكمنا. لكن أي تغيير على هذا النظام سيخلق مشاكل وقضايا دولية كبيرة, ونحن مستعدون لإرسال 200 مليون مواطن صيني للعيش في بلادكم في ظل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. السيد كيسنجر لم يرد حتى الآن على المقترح الصيني, ونعتقد أنه سيموت قبل أن يرسل جوابه للصينيين. عربيا وعندما يصبح المسؤولون في مستوى قضايا الوطن ستتغير المفاهيم لدى هذا النمط من المثقفين الجهلة. وعن جزئية السؤال المتعلقة بالخلاف الفلسطيني ـ الفلسطيني ، فكما قلت أخي الكريم بأننا ندين هذا الاقتتال ومن يقف وراءه. ...............................
عن جريدة"الصباح"
http://www.alsbah.net/mynews/modules.php?name=News&file=article&sid=7526
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nibras.ahlamontada.com
 
حوارمع مستشار رئيس غينيا بيساو للشؤون العربيةعبد الشافي صيام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نبراس :: حوارات مفيدة-
انتقل الى: