منتديات نبراس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نبراس

منتدى يهتم بعالم الابداع و التربية والتعليم والثقافة و الحوار
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حوار مع الشاعرة المغربية فاطمة معتصم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ادريس الواغيش
مشرف
ادريس الواغيش


المساهمات : 63
تاريخ التسجيل : 22/02/2008

حوار مع الشاعرة المغربية فاطمة معتصم Empty
مُساهمةموضوع: حوار مع الشاعرة المغربية فاطمة معتصم   حوار مع الشاعرة المغربية فاطمة معتصم I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 04, 2008 5:12 pm

حوار : أجراه سلطانة نايت داوود
أجرى منتدى انانا الادبي www.inansite.com وهو منتدى على شبكة الانترنيت حوارا مطولا مع الشاعرة المغربية فاطمة معتصم و هذا مقتطف منه:

 الفنانة والمبدعة فاطمة معتصم تجمع بين إبداعين التشكيل والشعر إذا انتزعنا منك لقبا شاعرة أم فنانة تشكيلية أيهما تختارين ؟ وهل هناك علاقة جدلية بين الصورة الشعرية والصور لتشكيلية ؟
 الريشة كانت أسبق بالنسبة لي من الحرف فهي رفيقتي لأكثر من عشر سنوات ...لا أدري حقيقة ما الذي قادني لتبني الحرف كبديل عنها في إحدى مراحل حياتي...أظنها رغبة في البوح أكثر على اعتبار أن الريشة عادة تقدم تصورا يبقى محدودا قد لا يدركه الكل...ربما لهذا السبب اتخذت الحرف رفيقا أتمنى صدقا ألا يمل من مرافقتي... بالنسبة للصورة الشعرية و الصور التشكيلية أظن أن العلاقة التي تربطهما هي قدرتهما معا على الخلق و الإبداع ...هما معا ينوبان عن المبدع في إيصال فكره من خلال طريقة أقل ما يمكن أن نقول عنها هو أنها أرشق وسيلة للتوغل في دروب الآخر و استفزاز هدوئه...
 الأخت فاطمة هل أنت شاعرة أم كاتبة ؟؟؟
 الكتابة عموما هي من أعمق الوسائل التعبيرية التي تدك قلاع الصمت الذي قد يجتاح النفس...فهي الرئة التي بها يتنفس المبدع ...بها يرسي دعائم عالمه الخاص ...فهي ترضي ذاك الغرور المتصاعد و تترجم الذات حرفا يشع ليحيل الألم فتنة... في النهاية الكتابة فعل فردي يروم رتق ثقوب الذات بمباركة الآخر المتلقي ...هنا أجد نفسي لا شاعرة و لا كاتبة_ بل أنا أبعد من ذلك بكثير - لكن يهمني جدا أن أردد صدى ذاتي من خلال الحرف لأن الذي أؤمن به هو أني عاشقة للحرف لا زلت أتعثر على عتبات البداية...
 يحارب المبدع دائما المحيطين به من أجل أن يبدع وأظن أن حرب الأنثى من أجل إبداعها أصعب من حرب الرجل خاصة إذا كانت في وسط جنوبي لو تحدثنا عن تجربتك الشخصية؟
 حقا الإبداع هو إثبات ذات...و أظن هذا ما دفعني للتشبث بالحرف أكثر كبديل عن أي نوع تعبيري آخر...حقيقة لا أبالغ إن قلت أن المحيط الذي أعيش به و المشبع بكل المبادئ الجميلة كان له كبير الأثر في دعمي و مساندتي في هذا الاختيار ...فوالداي كانا أول من آمن بمشروع ابنتهم الأدبي فلقيت منهما و من إخوتي كل الدعم و كل التشجيع الذي أفخر به حقا إذا ما أخدنا بعين الاعتبار طبيعة الجنوب هنا أقول و بكل فخر أن والدي الذي لا أبالغ إن قلت عنه أنه أب مثالي بحق كافح و لا زال من أجلنا و من أجل دعم اختياراتنا في هذه الحياة مواكبا لنا و داعما لكل مشاريعنا...آمن باختياري للحرف كما أمي ... فاعتبرتني ذاتا مبدعة لها نظرتها الخاصة للحياة ...تلك النظرة التي ترجمتها حرفا فكانت بحق أما مثالية تفهمت و لا زالت وله ابنتها بالإبداع فكانت خير داعم و خير مشجع و خير ناصح في أغلب الأحيان... من هنا أقول أن فاطمة حقا محظوظة بهذا الجو العائلي المثقف و المحافظ والذي شكل فضاء خصبا لتورق الكلمات ... بيت شعر كتبته يوما لم اكتب بيتا آخر لحد الآن بمثل الإحساس الذي كتبته به: "أحقا تخاف المآقي عمى*فو الله ما خفت عن مقلتي و لكن أخاف سنينا تمر*فتخطف مقلا هما والدي"

 فاطمة معتصم 2020 .... كيف تتخيلينها؟ - ما هو حجم طموحك الإبداعي .....أعني ما هو الهدف الذي يحرك نشاطك الإبداعي ؟ - هل تستهدفين أو تخاطبين نوعاً معيناً من الجمهور في كتاباتك ؟ - أي أشكال الكتابة الشعرية تفضلين ... و لماذا ... و ما رأيك في الأشكال الأخرى المغايرة لما تكتبين؟ - كيف تتصورين مستقبل الإبداع المكتوب و التشكيل في ظل زهد أغلب الناس في الفنون الراقية عموماً و إنصرافهم إلى الفضائيات؟ - هل تعتقدين أن الشعر يملك مقومات البقاء في ظل معطيات العصر الحالية سواء الثقافية منها أو الإجتماعية أو الاقتصادية؟ - الأسرة و الوظيفة هما العدو الأول للشاعر ....... ما تعليقك ؟

 فاطمة 2020 أتمناها نفس فاطمة الآن ... طموحي الإبداعي هو أن يطرب حرفي من يسمعه...و أن أرقى بجودة حرفي قدر المستطاع من خلال التواصل مع كل من يجد في قراءة الحرف متعة ...خصوصا عبر الشعر الذي أجد فيه ذاتي بحق دون أن أغفل ضرورة الإطلاع على كل ما تجود به القرائح... يبقى للحرف و الريشة نكهة خاصة يستحيل أن نستعيض عنها بشيء آخر و إن قل تأثيرها ...الشعر سيظل برأيي لأنه الرئة التي يتنفسها المبدع الحقيقي فداخل كل جنس إبداعي نجد نفحة شعر تسقط سهوا الأسرة و الوظيفة أكثر ما ساهم في استمرار تجربتي الإبداعية أظنها بذلك نعمة إلهية بل هي كذلك الفضل فيها يعود بعد الله للجو الأسري و ظروف العمل أيضا...

 بأنت أستاذة ومبدعة شاعرة ورسامة ولكل من المجالين لغة تختلف عن الأخرى كيف توفقين بين اختلاف اللغتين ؟ 2- رسوماتك تصور التراث ، ماذا تقولين عن الصراع الحاصل بين التراث والمعاصرة وكيف نوفق بينهما ؟ 3- سئل المازني مرة ايهما أكثر صعوبة الكتابة أم الرسم ؟ بماذا تجيب فاطمة معتصم ؟ 4- المبدع غريب في عالم اليوم ، من هو الشخص الذي تجدينه بقربك يفهم مواقفك التي قد تكون متمردة ؟
 حقيقة لا ألمس اختلافا بين اللغتين لأنها معا تعبران أحيانا بنفس الوثيرة و بنفس العمق لدى لا أجد أن بينهما اختلافا مادام همهما الأوحد تحقيق تواصل مع الآخر ...هذا من جهة أما بخصوص العلاقة الجدلية بين الأصالة و المعاصرة أرى من وجهتي نظري المتواضعة أنه تفاعل و انسجام يؤذي في النهاية إلى الاستفادة ...فالماضي أساس بناء المستقيل دون أن يدل ذلك على انه انصياع له... فمثلا نظرتنا للحياة اليوم لم تكن هي نفس نظرة أجدادنا لها و هذا أمر طبيعي و حتمي بفعل جملة التغيرات التي يشهدها مسرح الحياة يوما بعد يوم.. ليس في الإبداع صعوبة خاصة حين لا يتكلف و يتصنع المبدع...لأنه حين يفعل فإنما يمارس التدليس الذي و بلا شك ينفي صفة الصدق التي لا بد و أن تطبع إنتاجه ليضمن متلقيا متفاعلا و مشاركا مجدا ... حقيقة صار المبدع في زمن العولمة حالة شادة بعد أن كان _أو على الأقل لم يصل لدرجة الإقصاء التي نحسها اليوم_ يمثل نبض الأمة و حاميها الأول و الأخير نراه اليوم يعجز بحق عن التأثير و المساهمة في لملمة الجراح و إعادة ترتيب البيت العربي... الذي يفهمني من هذا المنطلق و لن يخذلني هو الحرف و أتمناه حقا أصدق على الدوام ...أما بالنسبة للشخص فأظن الكتابة تمرد لا تقبل أحيانا الحليف الأوحد بمعنى حليفي هو كل من يفهم فتنة الإبداع...

 فسؤالي يتعلق بمسألة الإبداع فهل هو بالنسبة لك التزام وجودي تتحدد به كينونتك ،أم مجرد ترف فكري ؟وإن كان التزاما فما هو تصورك العام للعملية الإبداعية ؟وما رأيك في علاقة المبدع بالسياسة؟ بعض الكتاب لهم طقوس معينة للإبداع فقد تذكرت للتو كاتبا لم أعد أتذكر اسمه كان لا يكتب إلا إذا كان يسمع صوت حبات المطر وهي تتساقط فوق سطح بيته ،بل اضطر إلى ابتكار ذاك الصوت. .....من أجل أن يكتب .فهل لديك طقوسا للإبداع؟ أقتصر على هذه الأسئلة ولك ألق الحرف وبهاء الكلمة
 بالنسبة لي الإبداع بحق و بدون مبالغة هو مسالة وجود هكذا وجدتني اربط وجودي بامتداد حرفي لذلك أسعى فعلا ليمتد و يمتد ...أما بخصوص علاقة الإبداع بالسياسة فإنها علاقة أقصى ما يقال عنها إنها علاقة مشاهد يراقب تحركات الساحة الأدبية على الأقل هذا من جهتي دون أن يقلل ذلك من أهمية القضايا التي تشغل بال الرأي العام العربي...التي أحاول أن أترجمها من خلال الكتابة باستعمال اللاطقوس إن صح التعبير بمعنى اترك للكتابة حرية اقتحام الذات متى و أنى شاءت...دون أن يكون لي بحق طقس يسبق أو يلي الكتابة
 من المعروف انك تكتبين قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر أين تجد الشاعرة فاطمة معتصم نفسها بالضبط في قصيدة التفعيلة أم في قصيدة النثر, خصوصا مع تعرض هذه الأخيرة لحملة شرسة من طرف خصومها؟ ما مفهوم الشعر عندك؟ هل سبق لفاطمة معتصم أن كانت مناضلة في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ؟بمعنى هل تعترفين بهذه المنظمة ؟ من المعروف أن الشاعر عنصر فعال في المجتمع من الناحية السياسية …بل إن التاريخ المغربي يشهد بحضور شعراء في المشهد السياسي المغربي …كيف ترى فاطمة معتصم المشهد السياسي المغربي- إن ما نحن قبلنا بوجود مفهوم صحيح للممارسة السياسة في المغرب -؟ ما رأيك في حركة الاحتجاجات التي يعرفها الشارع المغربي نتيجة تردي الوضع الاقتصادي و الاجتماعي للمواطن المغربي …وضد سياسية القمع والتهميش التي يعانيها المغاربة ؟ سبق للشاعر محمود درويش أن قال في إحدى حواراته الصحفية أن شعر الانترنيت هو شعر مراحيض –او ما يشبه هذا الكلام – ما رأيك ؟
 أكيد إن أصل الإعجاب بالشعر _ من جهتي_هو نابع بالأساس من الإعجاب بالوزن لكونه يخلق جرسا موسيقيا تعجب به الأذن و تستسيغه من هنا نبع اهتمامي في البداية بقرض الشعر العمودي تلبية لرغبة داخلية في اقتحام عالم الشعر من خلال الالتزام بالوزن لكن هذا النداء بدأ يخفت مع الاحتكاك بالتجارب التي كتبت في الشعر الحر و التي كانت لسانا حديثا يتكلمه شعراء هذا العصر دون أن يكون في ذلك تنص لأهمية الشعر التقليدي باعتباره وسيلة عبر بها العرب قديما ... لكن و بما انه لكلك مقام مقال فإني أرى أن المقام الآن يفرض التعبير بالطرق التي يراها المبدع مناسبا دون أن يشكل النموذج القديم مسلمة عليه الإيمان بها و التسليم لها ليظل الشعر وجودا يترسخ كلما ازداد نبض الحرف قوة... بالنسبة للنضال أثناء فترة الجامعة ففاطمة لم تنخرط قط في أي حزب أو توجه ما بل لحد الآن لا أجد في الانتماء ما يشدني مادام غير قادر على إرضاء التطلعات...ازداد إيماني بذلك حين لم تتمكن تلك التجمعات و بشهادة قادتها من تجاوز محنة إثبات الوجود... لتنتفي بذلك أهمية كل تجمع لا نسيره إرادة التغيير و لا تحترم من قبل المسؤولين... الساحة السياسية المغربية شأنها شأن الساحة العربية ليست بالاستقرار الذي يضمن العيش الهادئ الذي يحفز على الإنتاج و الإبداع و النهوض بالمشروع الثقافي بصفة خاصة...لكن في ذات الوقت فمجرد قبول المظاهرات و الاحتجاجات هي دليل على وجود هامش حرية على الأقل للتنفيس و إن لم يتعدى غير ذلك... بالنسبة لرأي الأستاذ محمود درويش الذي كان أول ولوج لي لعالم الشعر عبر ديوانه _الذي اشتراه لي والدي حين لمس عشق الشعر بداخلي_ احترم بشدة رأيه و لكني صدقا أراه رأيا متسرعا على اعتبار أن العديد من التجارب نبعت بحق من أقلام واعية و مسؤولة ...و حتى إن ظهرت نماذج رديئة فإن النت و بكل تأكيد لا علاقة له بذلك... لأن الدواوين التي تطبع أيضا ورقيا قد نجد فيها الجيد و الردئ أيضا بمعنى أن نعت شعر النت بذلك يعتبر تجنيا خطيرا على المبدع أولا و اخيرا

 هل يمكن أن تتكرمي بلمحة خاطفة حول سنوات الطفولة الأولى كيف كانت فاطمة أي طفلة؟ هل غنمت بسنوات "المسيد" الكتاب "الكتاب القرآني" ؟ علاقتك بالحي أو الحومة من منطلق عين وقلب الأديبة ؟ تزنيت.. ماذا تستطيع فاطمة أن تقول عن أجوائها الثقافية ؟

 سنوات الطفولة كانت من أجمل سنوات عمري على اعتبار أني عشت طفولة حقيقية رفقة إخوتي الذين تربطني بهم علاقة أكثر من رائعة ...مرحلة عشتها معهم بشغبها و هدوئها و كل أحاسيسها الجميلة التي تركت كبير الأثر في علاقتي بهم ...لدرجة جعلتني استغني عن اللعب كباقي الصغار حينها و الاكتفاء بمشاركتهم كل أنواع الشغب الطفولي لذلك لم و لا أجد في ذاكرتي أي صورة للأيام الصبا غير تلك التي كنت و اخوي //أستاذة إعلاميات//أستاذ لغة انجليزية قبل أن يلتحق بنا العزيز علي جدا أخي محمد لينضاف لقافلة المشاغبين// الهادئين الثلاثة ... كلهم لم يستفيدوا من فترة المسيد و لم تكن لهم أدنى علاقة بالحومة لأن اغلب مشاكاتنا كانت داخل حدود المنزل...لا أدري حقيقة سبب ما يمكن أن أسميه الآن "عزلة عن العالم" دون أن يكون لها نفس المعنى في تلك الفترة المهم أنها كانت طفولة أكثر من رائعة و لله الحمد... الشيء المؤسف بحق هو انعدام فضاءات تثقيفية مفعلة بشكل يجعلها متنفسا لمبدعي المدينة ...الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام عن أهمية دور الشباب و المسؤول عن تنشيطها ...
_________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حوار مع الشاعرة المغربية فاطمة معتصم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نبراس :: حوارات مفيدة-
انتقل الى: