شعر : عطش لمرارة الدفلى
ما كل هذا الجنون يعاديني ؟
وهذا السواد يملأ العيون ؟
يجتاحني غضب على غير عادتي
تنتصب هامتي قبالتي
تتمدد جثتي،
عارية إلا من خطايا،
وشمس بلادي شاحبة في المرايا
وهذه الأعداد من الضحايا
تنوء...تموء
تحب كما السجايا.
أرى ما لا يرى
أرى صورا على الضفة الأخرى
أقواما وأقزاما ، وأشياء حبلى
في شكلها بليدة كسلى
تنهب في السر وفي العلن،
من بلدي ، من هذا الوطن
يجتاحني عطش..
لا للماء....
لكن ، لمرارة دفلى
تغري بالجنون وبالجنون....
وبالكمد...
أداعب ذاكرتي الخجلى
تختفي جثتي خلسة.
فلا أجد سوى هلاميا
يهرول بخطى حمقى
نحو كرسي وطاولة...
على رصيف المقهى
إدريس الواغيش
فاس في : 30/03 /02