أنت تخاطب من؟
هذا الصوت السارح في وجودي...
السابح في نسمات الهواء من حولي...
يخاطب من؟
و هذه النظرة التي تخترق الفضاء لتصطدم بالجدران و تعود في نفس المسار إليك....
تقصد بها من؟
تقصدني أنا....
و لكن من أنا؟
أنا لم اعد تلك الطفلة التي أحببتها...
لقد قصصت ظفائري و معها بقايا أناملك...
لقد نبذت قصائدي و كل كلماتي فيك...
لقد خرجت من شرنقتي و أخرجتك نهائيا من حياتي...
فارحل و خذ معك بقاياك جميعها...
أحكمت بي قيودك...
منعتني من التنفس أو الحركة خارج فضائك...
لقنتني حروفك...
فتغلغلت في عقلي و سكنت خلاياه...
و بدأت أسطورتك فبدأت بك حياتي...
أنجزت بي و لي قصائدك...
فعشت معك و لأجلك تضحياتي...
سقيتني حبك... كلمة... كلمة...
و رويتك أنا من إخلاصي
الآن
هل اتضح الفرق..؟؟!